مصطلح اثار فضولي لدرجة الدهشة أطلقته ابنتي جوين بنت التسعة أعوام مازحة لموقف قيادة أحدهم لسيارته بطريقة مزعجة فقالت هذا أكيد عنده ُجَرَبْ نَفْسِي، هذا المصطلح يستحق التمعن بما يحمله من عمق في تفسير الكثير من الأحداث من حولنا ، والتي نقف عاجزين عن تفسيرها و الدافع وراء سلوك الكثيرين من حولنا .
نعم أيها السادة وجدتها ... يوريكا ..يوريكا
مرض اجتماعي. جديد خطير يحمل صفات مطورة له صفات عجيبة ، فهو ممكن ان يكون المريض حاملاً للمرض وقد يكون مصاباً به وفِي كلا الحالتين فهو ينتقل بواسطة المجالسة والحديث وحتى من خلال المصافحة .
الجَرَبْ النَفْسِي...
لكن ما هي أسباب هذا المرض وكيف ظهر ، تقول بعض الأبحاث الاجتماعية الخاصة بهذا المرض ان أكثر الناس عرضة للإصابة بالجَرَبْ النَفْسِي هم الأشخاص الذين تقلدوا مناصب في مواقع مختلفة وهم ليسوا كفؤً او بالواسطة والمحسوبية ، وهم من أكثر الأشخاص ضعفا ً في شخصياتهم ويوصفوا بأنهم جبناء.
كما يشير الباحث أيضاً ، أنه من خلال الملاحظة والمتابعة تبين أن هؤلاء المصابين بمرض (الجَرَبْ النَفْسِي) يتمتعون بصفات نفسية مثل تقدير الذات السلبي وحب والأنا والغرور .
وقفة تأمل ....
كم يوجد مثل هؤلاء في مجتمعنا، كيف استطاع هذا المرض ان يتفشى بسرعة في زوايا منظومتنا الاجتماعية ، هل نحن معنيين بمحاربته والقضاء عليه .
نعم .. أيها السادة ..
الجَرَبْ النَفْسِي...
مسألتنا اليوم حرجة تقف منها كل الأطراف موقف المتفرج المتابع ، هناك من يخاف أن يقاوم وهناك من يخشى على نفسه الإصابة بالمرض وآخرون ينتظرون ان تفتك بنا الأوبئة، حتى يقفون على أطلالها وينشدون هنا كان الوطن .
كلا وربنا الذي أقسم بالقلم .....
ستكتب أسمائكم وتعلق لوحات عبثكم ويكتشف جَرَبْكم النَفْسِي ، وتعزل حياتكم ، ويشَهرُ بكم وبسرقاتكم وتهكماتكم لتقرع الطبول فوق رؤوسكم وتنتهي حقبتكم .
الجَرَبْ النَفْسِي
لكل من أراد الحياة والكرامة والأمل، معا ً نقضى على فساد وأصنام وبقايا ركام من أمراض نشروها في جسد الوطن ، كلا لن نقبل ان تغزونا نفسياتهم الجرباء ، كلامنا عليها لهب فلتحترق نفوسهم ، ووعداً منا لك يا وطن ان نحرث أرضك ونزرع فيها الحب والأمل ، لك منا نحن الشعب نفوساً طيبة نقية تعشق سماءك وترابك وترقص على نغمات عزف الرياح والشجر وتهزج أغنيتها عاش الشعب عاش الشباب وعاش الملك والوطن ، حمى الله الاردن وشعبه ومليكه .
ودمتم عزا ً بنفوسكم النقية .