زهران .. بين خيانته لفلسطين ووفاء الاردن للقضية!
د. صلاح العبّادي
16-10-2017 03:12 PM
يتنقل الانتهازي مضر زهران الذي يقبع في الخارج، بين دول مختلفة؛ لتحقيق المكتسبات المالية على حساب القضية الفلسطينية وشعبها.
ويشارك زهران بتنظيم ما يسمى مؤتمر " الخيار الأردني – الأردن هي فلسطين"، الذي ينظمه بالتعاون مع مركز تراث مناحيم بيغن" الذي يعقد يوم غدٍ في القدس؛ بدعوة من "المركز الدولي اليهودي الإسلامي للحوار".
ويرمي العميل زهران من المؤتمر الذي يقف اليمين المتطرف الإسرائيلي خلفه؛ لتصفية القضية الفلسطينية وافراغ فلسطين من شعبها وتهجيرهم، مقابل ملايين من الدولارات التي حصدها جراء مواقفه المخزية!
وتسعى قوى اليمين المتطرف التي يشكل زهران احدى أدواتها البالية بطرح الخيار الأردنيّ، بمعنى أنْ تكون الدولة الفلسطينيّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
زهران، الذي يصفه الاعلان الإسرائيليّ عن المؤتمر بأمين سر الائتلاف الأردنيّ للمعارضة، ما هو الا خائن للقضية الفلسطينية وتاجر يقبض ثمن تجارته جراء مساعيه لإنهاء القضية الفلسطينية، بإخراج الشعب الفلسطيني من ديارهم لتكون فلسطين دولة اليهود كما يجاهر في العلن، وهو الذي يستعد لبيع مواقفه السياسية لمن يدفع له أكثرا من الدولارات!
المدعو مضر زهران يتبنى كعادته الدفاع عن حلم اليمين الإسرائيلي المتطرف وتسويق أفكار المستوطنين؛ و"يطرز" كعادته مقالاته التي يكتبها في موقع الكترونية صهيونية؛ ليطعن في أمته وإسلامه والقضية الفلسطينية اذا ما علم بأنه احد عملاء الكيان الاسرائيلي. ويتضح للجميع أن مقالاته مجيره لخدمة هدف واحد، وهو أجندة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين الذين بقوا على أرضهم !!
ويجهل زهران العلاقة التي تجمع الشعبين الاردني والفلسطيني والتي ليس لها مثيل، خصوصا وأن الاردن قدم ارتالا من الشهداء من اجل الدفاع عن فلسطين وهي مواقف لا ينساها التاريخ والشعب الفلسطيني، بينما يستجدي هو المواقف المأجورة مقابل خيانته وعمالته!
زهران المأجور يقايض على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض معا ، حيث أن هذه القضايا تعد ركناً أساسياً في القرار السياسي الأردني والتزام الأردن بهذه القضايا وفي مقدمتها رعاية القدس والمقدسات.
ولا يدرك زهران المأجور أن عين المواطن الأردني على فلسطين، يقف معها حتى تتمتع بحق تقرير مصيرها وحتى تتحرر من نير الاحتلال.
زهران المأجور لم يعرف ما هي معركة الكرامة التي تحمل بكل معانيها كرامة الأرض وكرامة الانسان، حيث التحم الشعب الأردني بكل مكوناته وأطيافه صفاً واحداً خلف قيادته الهاشمية المظفرة مسطراً أسمى معاني الوحدة الوطنية واختلط فيها دم الشعبين الاردني والفلسطيني، بينما هو تناسى كخائن وعميل أن معركة الكرامة أثبتت أن توحد الصفوف شكل سداً منيعاً ضد أي مؤامرات تستهدف الأردن، وطن الوفاق والاتفاق، ووطن الاعتدال والوسطية، ووطن التعاون على البر والتقوى.
وقوف الشعبين الأردني والفلسطيني في خندق واحد يحول دون تحقيق مؤامرة زهران وأسياده الرامية للمساس بسيادة فلسطين وأمنها ووحدتها واستقرارها. وهو ما أدركه والده الذي كان قد أصدر بيانا خلال العام الماضي تبرأ فيه من ابنه جراء مساعيه ومواقفه المعارضة للشعب الفلسطيني والمسيئة للدولة الأردنية.