غدت ظاهرة الجاهات في مجتمعنا ظاهرة تستحق القراءة والدراسة ، منذ عشرة أعوام أو يزيد ،،أخذت هذه الظاهر الاجتماعية بالتطور السلبي إن كان بالعدد الهائل من الناس الذين يجمعهم أبو العريس أو المستقبلين الذين يجمعهم ابو العروس،؟؟
أو كان بالأشخاص المهمين المرموقين الذين يتم احراجهم من قبل الطرفين ليقوموا بطلب يد العروس وانتظار الرد من أهل العريس،، ونحن في هذا المجتمع نعلم علم اليقين ان الطرفين الخطيب الشاب والخطيبة الفتاة قد اتفقوا مسبقا على كل شيء يتعلق بتفاصيل عقد القران والعرس، وانهما يخرجان مع بعضهما طوال الوقت ويلتقيان في الاماكن العامة والخاصة بحرية بمعرفة الأهل طبعا ،
ولكن مظاهر الجاهات يعتبر نوعا من البرستيج الاجتماعي لإقناع الناس ان العائلتين مرموقتين ويعملان بإشهار الزواج او الخطوبة انطلاقا من العادات والتقاليد وانسجاما مع السنة الشريفة ،، وايضا حتى يخرسوا السنة البعض من الأقارب والأصدقاء، الذين يحسدونهم أو ألذين يكرهونهم ،
أما الجاهة الكبيرة لطلب يد ذات الصون والعفة فإنها تغلق بسياراتها الفارهة وغير الفارهة الشوارع وتصبح أزمة مرور خانقة يتدخل بها رجال السير والنجدة في ظل تذمر المواطنين من هذا النفاق الاجتماعي الذي ليس له مبرر ابدا ،،!!؟
وقد جرت العادة في هذه الجاهات ان يتم احراج اصحاب الدولة من رؤساء الوزارات السابقين ، بترؤس الجاهة التاريخية ومن الطرفين ،، حتى يقال ان جاهة الفتاة كانت جاهة على مستوى عال حيث حضرها اصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة ووجهاء العشائر والسماحة والقضاة والنواب والاعيان ومدراء الامن وقادة الجيش يعني كل الدولة الاردنية تحضر الجاهة الكريمة فيما يكون الشاب والفتاة يجلسان مع بعضهما البعض والامر منتهي،
اذن لماذا كل هذه المظاهر الكرنفالية الزائفة فيما البلد يعاني والمزاج العام للناس في حالة هبوط واحباط والتذمر والشكوى على مدار الساعة فالوضع لا يسمح بمثل هذه المظاهر الكاذبة المنافقة التي باتت تتطور وتتمدد افقيا وعاموديا ،؟؟؟