قبل ايام قليلة انسحبت اعظم دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الامريكية من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ومقرها باريس وهي اهم منظمة اممية وكل مثل هذه القفزات الامريكية البهلوانية الكثيرة المعروفة هي "كرمال اسرائيل" والحركة الصهيونية التي تقف وراءها في كل محفل دولي وفي كل شيء يضايق اسرائيل ابنتها المدللة.

ما تراه الولايات المتحدة قبل وبعد انسحابها هذا ان قرارات اليونسكو مناهضة لإسرائيل وسيأخذ هذا القرار الامريكي بانسحابها من اليونسكو مفعوله في 31 كانون اول القادم حيث تصبح الولايات المتحدة اعظم دولة في العالم دولة مراقب فيه ليس غير.

وتأكيدا لجدية الولايات المتحدة في اتخاذها لقرارها الغاضب هذا بالانسحاب من اليونسكو دعت دبلوماسييها العاملين في هذه المنظمة الاممية في العاصمة الفرنسية باريس البحث عن عمل آخر ..

ما يميز اليونسكو عن منظمات الامم المتحدة الاخرى انها تقوم بعمليات تنظيف جيدة لبيتها غير ابهة بأحد، وعلى سبيل المثال فقد طالبت بولندا بإدراج القدس القديمة والمسجد الاقصى فيها والحرم الابراهيمي في الخليل بالضفة الفلسطينية المحتلة وبانها فلسطينية ومن مواقع التراث العالمي وقد رفضت اليونسكو علنا الاعتراف باي روابط يهودية بالحرم القدسي ورفضها ما يردده اليهود بان الحرم القدسي هو الهيكل اليهودي وهذا يغضب تل ابيب وواشنطن اكثر وترى اليونسكو بان وجود اسرائيل في القدس الشرقية هو احتلال وهو باطل وغير قانوني..!

واعربت ايرينا تونوفا رئيسة منظمة اليونسكو عن اسفها لصدور القرار الامريكي المفاجئ بالانسحاب من المنظمة بسبب ادراج دولة فلسطين كعضو رسمي فاعل في منظمة اليونسكو بعد ان كانت عضوا مراقبا اضافة الى قرار اخر لليونسكو بالزام اسرائيل بالمحافظة على سلامة المسجد الاقصى وهو موقع فلسطيني وليس اسرائيليا وموقع عبادة لدى المسلمين ليس غيرهم.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت العام 2011بعدم تقديم اي دعم مالي لليونسكو والذي يقدر ب 80 مليون دولار سنويا ويشكل ما نسبته 25% من المساعدات الدولية المالية لليونسكو بسبب اعتراف منظمة اليونسكو بفلسطين كعضو فاعل كامل العضوية تماما كما هو اعترافها بإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة نفسها..!

odehaodeha@gmail.com