ندوة حول "السرد وذاكرة المكان" في معرض الكتاب
14-10-2017 12:25 PM
عمون- أقيمت في قاعة الندوات في معرض عمان الدولي للكتاب، مساء أمس، ندوة بعنوان "السرد وذاكرة المكان"، بمشاركة عدد من الأدباء.
وقال أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري ان الكتابة تعيد تقديم المكان للقارئ، ولا بد من التعاطي معه كند لا يمكن تجاوزه، فالمكان هو نحن، والحديث عنه له شجون، وفضاءات مختلفة، والمكان كائن ينمو ويؤثر، وله سطوة غير عادية، باعتباره السجل الأول للإنسان قبل ان يكتشف البرديات والكتابة على الجلود، حيث كان ينقش على المكان أفكاره ومخاوفه، حتى ان الشاعر العربي كان يبدأ قصيدته بالوقوف على الاطلال.
وتحدث الروائي مفلح العدوان عن اهمية معاينة المكان بالنسبة للكاتب، ذلك انه امام قارئ ذكي لديه القدرة على اكتشاف ما إذا كان المكان مقحما على السرد، مشيرا الى كتابه الاخير "سماء الفينيق" الذي يتحدث فيه عن رحلته الى فلسطين، وزياراته الى 300 قرية أردنية، حيث ان لكل مكان في هذه القرى قصة تختلف عن الاخرى. وتحدث الروائي جلال برجس عن علاقته الروائية بالمكان منذ الولادة، وحضور تأثير القرية المرتبط بالشتاء والحكايات التي تطورت من مرحلة النقل الى الابتكار، وتأثير المدينة في كتابته للشعر في البدايات، وحضور الصحراء في نصوصه الابداعية، مبينا ان روايته الاخيرة التي ستصدر في الاسابيع المقبلة "سيدات الحواس الخمس"، تتطرق الى المكان وهو عمان التي أصبحت مدينة عمودية ذات أبراج. وقالت الروائيّة شهلا العجيلي ان المكان ليس حالة طبوغرافية، وليس حالة جغرافية، وانما هو حالة ثقافية لدى أهل القصة والرواية مهما اختلفت المناهج، والرؤية الفنية ونظريات الادب، مضيفة ان الشعر العربي القديم كان له علاقة وثيقة بالمكان، كما ان القاص والروائي يرسم خريطة للمكان خريطة روائية أو أدبية للمكان بوصفه منصة ناقلة تتعلق بالأصل والجذور. (بترا)