في زمن تصبح صنعة الكلام متاحة للجميع وينال كل سفيه من جهد ومسيرة كل باذل معطاء لا شيئا يصبح مدهشاً، وما جرى من حديثٍ مؤخراً تناول أمين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي من حديث هو جزء مما وصلنا إليه من قذف في سمعة الآخرين.
إن الحديث عن العطاء وعن رجال الدولة في حاضرنا وتناول منجزهم ووفائهم لوطنهم وقيادتهم بات ضرورة حتى لا تتقلص المساحات البيضاء حيال المساحات السوداء التي تساوى فيها العليم بالجهول إثر ما خلفته أداة التواصل الاجتماعي وأنصاف الصحفيين من عديمي المهنة.
عرفت أبو حسن العيسوي منذ ما يزيد على العقدين من الزمن، ولم أعهد فيه إلا ذلك الرجل الطيب صاحب السيرة الادارية البيضاء.
وعرفت فيه مكارم العطاء، ومواصلة السهر على تنفيذ مكارم الملك في مختلف أرجاء الوطن، تراه بحضرة سيدنا دوماً في عطاء دائم، يتابع التفاصيل ويقف على كل صغيرة وكبيرة حتى تكون المكرمة وتنفذ.
وعلى مدى استلامه لمنصب أمين "المقر" لسنواتٍ كان العيسوي صاحب السيرة والاداري الناجح، لم يكن يوماً محل استقطاب أو تسوية أو أي صفقة تكن.
ذلك لأنه صاحب الحنكة الادارية والرجل الحافظ لدرس الوفاء للأرض والقيادة، مرجعيته الوطن فقط وترجمة رؤى تنموية.
واليوم نقول إن الوقت قد حان لنصون الأوفياء من تطاول ألسن البعض، ولننزل الناس منازلها خاصة من احتملت سيرته البذل والعطاء والوفاء.. !