الناصر يستعرض مع وفد كبار مساعدي الكونغرس التحديات المائية
11-10-2017 01:10 PM
عمون - استقبل الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري وفد كبار مساعدي اعضاء الكونغرس الامريكي جيرمي ماكسول شارب وكاثرين ستوشين ونيكول روبيكا ولان بوديان وان براشير وديفيد ايبلين بحضور أمين عام وزارة المياه والري م. اياد الدحيات وعدد من مسؤولي الوزارة واستعرض معهم الظروف المائية التي يعيشها المواطن الاردني وابرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في الاردني بسبب الصراعات الأقليمية المحيطة وما حملته من اعباء على المملكة خلال السنوات الماضية وكذلك ازمة اللجوء السوري والتغييرات المناخية.
وعبر الناصر عن امتنان وتقدير الحكومة الاردنية للدعم الكبير الذي تقدمه الدول المانحة وعلى رأسها وحكومة وشعب الولايات المتحدة الامريكية من خلال الوكالة الامريكية للتنمية (USAID) وكذلك الدول الصديقة مثل المانيا وفرنسا كشركاء فاعلين لدعم قطاع المياه لمواجهة الظروف الاستثنائية والطارئة التي تواجهها المملكة خاصة في قطاع المياه بسبب العجز الكبير الذي خلفته موجات اللجوء السوري وتبعات ذلك على الامن المائي الوطني.
وبين الوزير ان الوزارة استنفذتا تقريبا تطوير جميع المصادر المائية الداخلية المتاحة لتأمين كميات اضافية لغايات الشرب متطلعا الى مزيد من الدعم لتمكين الاردن من المضي قدما في تنفيذ مشاريع مائية تمكن ادارة قطاع المياه من التخفيف من حدة الاوضاع التي يعانيها المواطنين الاردنيين بعد وصول الطلب على المياه الى مستويات قياسية موضحا انه برغم استخدام كافة التقنيات التكنولوجية الحديثة واجتراح حلول خلاقة جعلت من الادارة المائية الاردنية انموذج على مستوى الاقليم من خلال تبني تقنيات حديثة ومتطورة للتعامل مع المياه ومعالجتها.
وقال الناصر ان ازمة اللجوء السوري مازالت تراوح مكانها حملت الاردن اعباء كبيرة مضيفا ان الاردن يحتاج لمزيد من الدعم والمساعدة العاجلة لمواجهة الاعباء الكبيرة التي تلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة في الاردن مبينا ان الاردن لم يتلقى سوى 19% من اصل 650 مليون دولار من المساعدات على فترة 3 سنوات مضيفا ان الاردنيين يتقاسمون العبء مع اللاجئين حيث لايمكن فصل مجتعمات اللاجئين عن المجتمعات المحلية مما يدفع لتنفيذ مشاريع في جميع المناطق وكذلك عبء ارتفاع كلفة الخدمات وصعوبة وضع الخطط المناسبة للسنوات القادمة وكذلك عدم القدرة على الموائمة بين النمو وارتفاع كلف الطاقة حيث يشكل اللاجئين السوريين اكثر من 20 % من السكان.
واستعرض الخطط التي اقرتها وزارة المياه والري للوصول بحلول ناجعة لقطاع المياه حتى العام 2020 في واحدة من أكثر الدول فقرا بالمياه من خلال الارتقاء بخدمات المياه عبر التزويد الامن للمواطن الأردني بكميات كافية وبنوعية تضاهي مثيلاتها في ارقى دول العالم والتي تشمل حزم كبيرة ومدعمة ببرامج متطورة وحديثة واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية وتنفيذ المشاريع التي شرعت ادارة قطاع المياه بتنفيذها في عددا من مناطق المملكة واطلاقها سياسة واضحة للتعامل مع التغييرات المناخية كأول وزارة تضع سياسة لذلك .
من ناحيتهم ابدى اعضاء الوفد عن تقديرهم للاردن للدور الكبير الذي يقوم به في تحمل مسؤوليات المجتمع الدولي في التعاطي مع اللاجئين السوريين مؤكدين اهتمام الولايات المتحدة في توسيع آفاق التعاون مع الاردن وتقديم حلول في مجال ادارة المياه الحديثة خاصة وان الاردن اصبح انموذجا اقليميا وكذلك الاصلاح البيئي من خلال تقديم المساعدة والخبرة الامريكية مثمنين الجهود التي بذلها الاردن قيادة وشعبا في التعاطي مع الواقع الانساني للاجئين السوريين.
كما ثمن أعضاء الوفد انجازات وزارة المياه والري في التعاطي مع الواقع المائي وايجاد حلول مبتكرة في ايصال خدمات المياه والصرف الصحي واعادة استخدام المياه المعالجة واطلع الوفد خلال جولة له على مركز التحكم والسيطرة الرئيسي على النقلة النوعية في ادارة وتشغيل ومراقبة مصادر المياه وسرعة الاستجابة في التعاطي مع ملاحظات المياه.