لماذا لا نفتح أبوابنا لحركة حماس .. إلى متى سنبقى متفرجين؟
10-10-2017 08:27 PM
عمون -لقمان إسكندر -أذرع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" تتحرك في كل اتجاه.
سياسيا ليس لدى حركة حماس أي خطوط حمر للانفتاح في كل الاتجاهات باستثناء العدو "اسرائيل بالطبع.
مكتبها في القاهرة صار يصول ويجول. القاهرة التي ما زالت تحاكم الاخوان المسلمين على تهم "حماس"، باتت تؤمن الحماية الأمنية لقادة الحركة في شوارعها.
وفي موسكو، انتهت الحركة من آخر اجراءاتها لفتح مكتبها هناك. موسكو التي ما زالت تطارد مقاتلاتها حتى اطفالنا في شوارع سوريا.
أما طريق طهران المحظورة فقد صارت سالكة فجأة، رغم انها كانت على مدى سبع سنوات تغطس عمامتها بالدماء السورية، حتى صارت تقطر.
أكثر من ذلك. لقد نجحت حركة حماس بفتح خطوطها مع الخليج. وتذهب وفق المعلومات المتوفرة من مصادرنا في قطاع غزة إلى تهميش العلاقة مع الدوحة، واعادة تموضعها مع انقرة.
ماذا تفعل حماس أيضا؟ الإجابة عن هذا السؤال ربما نعثر عليه بعد قليل في ساحة الأمويين. فدمشق تجهز نفسها لاستقبال تحرش حماس بها.
كل هذا يجري وما زلنا في شوارع عمان نفكر بعقلية حكومة عبد الرؤوف الروابدة، رغم أننا الأقرب للأخوة الفلسطينيين، والأقدر على فهم اشتباكاتهم المعقدة. لكن ليس هذا وحسب، بل الاخطر منه، ان كل ما يجري من انعطافات حادة في الساحة الفلسطينية سيرتد بشكل حاد علينا نحن الاردنيين. فماذا ننتظر؟
أدرك أننا لا نغيب عن مشهد تحركات المصالحة الفلسطينية، لكن حضورنا حضور ام العروس. لا جدوى منه. وكأنه العلم بالشيء، وهذا لا يكفي، ولا يكفي أيضا "أخذ المعلومات" بما يجري في القاهرة، والمطلوب ان نكون فاعلين مع الحركة الفلسطينية لا متفرجين. ويبدو اننا كذلك اليوم.
لم لا نتحرك صوب حماس؟ لم لا نفتح صدرنا لها. إن رهن مصير علاقاتنا مع القضية الفلسطينية بقطب فلسطيني واحد، "حركة فتح"، مفجع، ويعبر عن حالة نكوص في حركتنا الفلسطينية. لماذا كل هذا الانسحاب عن المشهد؟