المنسف.. الذي يتكون من اللحم واللبن والارز والصنوبر وخبز الشراك، يعتبر الأكلة الشعبية الأردنية، وينتشرا المنسف في الارياف والبوادي والمدن ويعتبر عنوانا لإكرام الضيف في الأردن، يقول المثل من صاحب القوم يوما صار مثلهم ..فها هو الامريكي برادفورد، ويعمل في السفارة الامريكية بعمان يؤكد ان تعلقه بالمنسف وشغفه به دفعه لنقل هذه التجربة الفريدة الى بلاده اميركا وابتاع من أجل ذلك مستلزماته وعلى رأسها الجميد الكركي، وهناك في مسقط رأسه بولاية يوتا أعد برادفورد أول منسف اردني دعا اليه جدته وجده واخوانه واقاربه لتكتمل معالم المنسف بـهذه 'اللمة العائلية ' تماما كما يحدث في الاردن، مشيرا الى انه اصر على تناوله على الطريقة الاردنية بيده، وهو ما أشاع جوا من السعادة البالغة بين المدعوين الذين ابدوا رغبتهم بتكرار التجربة .

وفي العام 96 من القرن الماضي كلفتني صحيفتي (الرأي) بتغطية الانتخابات الفلسطينية وكنت اتوق للكعك المسمسم في القدس ووجبات فلسطينية أخرى مطبوخة بالسيرج في مطاعمها وخاصة المحاشي وفي رام الله تناولت في "مطعم عودة" وهو اشهر مطاعمها في هذه المدينة السياحية الجميلة أكلة المسخن والمقلوبة باللحم البلدي وغيرها وفي نابلس. كانت الاطيب هي الكنافة النابلسية.

وزرت عدة مدن عربية واجنبية ففي لبنان وسورية استمتعت بأكلات عديدة وأشهرها الكبة بكسر الكاف والتبولة والفتوش والباباغنوج وغيرها وفي العراق اكلات الدولمة والبرياني وكبة الارز وفي المغرب العربي شوربة الحريرة والكسكسو والطاجن المغربي وفي مصر الحمام المحشي والكشري وغيرها وفي تركيا واسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص" الزيت عمار البيت لتدخله في جميع الاكلات "تماما كما هو في الاردن وفلسطين وجميع الديار الشامية.... الطعام حضارة ..اليس كذلك..؟!

odehaodeha@gmail.com