تأبين فقيدة الأسرة الأكاديمية الدكتورة "رلى قواس"
10-10-2017 03:02 AM
عمون - سناء الصمادي- اجمعت قيادات أكاديمية وطلابية على تميز مسيرة الراحلة رلى قواس الاكاديمية والادارية، التي قضتها لسنوات طويلة مليئة بالإنجاز والعطاء للوطن والجامعة والذي يرد لها اليوم جانبا مما تستحقه.
جاء ذلك خلال حفل التأبين الذي اقيم اليوم في الجامعة الأردنية، برعاية رئيسها الدكتور عزمي محافظة وبحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والطلبة ومؤسسات مجتمع مدني، وذوي الفقيدة وزملائها وأصدقائها.
مؤكدين أن الفقيدة الاكاديمية الدكتورة رلى قواس تركت مساحة كبيرة من الحب لدى كل من عرفها لما تتمتع به من حسن الاخلاق والسيرة الإنسانية العطرة، فكان لها في قاعة الدرس وفي ميدان الادارة بصمات واضحة تؤشر على حجم عطائها واخلاصها في العمل.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة ان الجامعة وهي تودع الدكتورة رلى قواس تفقد واحدة من سيداتها الفاعلات والمؤثرات ايجابا في العمل الاكاديمي والاداري التي تميزت فيهما على حد سواء.
واضاف ان اجتماعنا اليوم لتثمين جهود الدكتورة قواس نابع من تقدير الجامعة للدور الكبير الذي تقوم به زميلاتنا في الهيئتين التدريسية والادارية، ودعمنا المستمر لجهودهن في اثراء الجامعة بخبراتهن وقدراتهن المتنوعة.
واستذكر محافظة دور الفقيدة في اهتمامها بالمرأة وما تقدمه في خدمة المجتمع واسهامها في تنميته وتطويره، مشيرا الى ان الدكتورة قواس لم تتوقف طيلة حياتها عن دعم المرأة في كل الحقول فكانت صاحبة السبق بإفرار مادة النظرية النسوية لتدرس في كلية اللغات الاجنبية، وهي من اهم اعضاء هيئة التدريس التي يشهد لها طلابها برحابة الصدر وتقبل الرأي والرأي الآخر وتشجيع الطلبة على التفكير، والابتعاد عن التقليدية والجمود في طرح الآراء العلمية ولا سيما التي تمس قضايا المجتمع المحلي بشكل مباشر.
ووجهت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة مشاعر التعزية والمواساة الى عائلة الفقيدة قواس والى اسرة الجامعة، مؤكدة ان الالم كبير بفقدان اكاديمية متميزة تركت ارثا حضاريا اكاديميا عظيما وانجازات مهمة على راسها انها كانت اول المؤسسين لمركز دراسات المرأة.
وأشارت إلى أن الراحلة كانت نموذجا لكل الاكاديميين في التعامل مع زملائها اينما وجدت وقدوة لهم، حيث حرصت أن تكون دائماً مبادرة للخير تعرف ما لها وما عليها من خلال الحب والعطاء وابتسامتها التي لم تفارقها.
وقال عميد كلية اللغات الاجنبية الدكتور محمود الشرعة ان الفقيدة حاضرة في الكلية وفي ذاكرة الطلبة بأبحاثها العلمية الرصينة والرسائل الجامعية التي اعدها طلبتها تحت اشرافها بعد ان نهلوا من معين افكارها وسمو اخلاقها.
والقت قيادات اكاديمية وطلابية خلال الحفل كلمات رثاء تحدثوا فيها عن مناقب الفقيدة وما حققته خلال مسيرتها التعليمية، مشيدين بالجامعة ممثلة بمركز دراسات المرأة وكلية اللغات الاجنبية بإقامة حفل تأبين يليق بما انجزته الفقيدة خلال مشوار عطائها.
واستعرضت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس مسيرة قواس التي استطاعت من خلالها ان تعلم الجميع معنى الحب والايمان والحنان، ومواجهة الحياة بالعزم والاصرار، ونسج خيوط الصداقة الثابتة.
الطالبة لورا ابو عطية تحدثت عن الدكتورة قواس الاكاديمية الحازمة، والام الرؤوم بأبنائها وطلبتها وعن حرصها الدائم على التواصل معهم ومشاركتهم مشاكلهم الدراسية والاجتماعية بالتفاؤل والامل والابتسام.
وبينت سارة صديقة الفقيدة ان الانسان العظيم هو من يستذكره أصدقاؤه ومحبوه بعد موته باستمرار، وبالرغم من رحيله بالجسد فان روحه باقية ولا ننفك عن ذكره.
والقى الدكتور نخلة ابو ياغي نيابة عن اهل الفقيدة كلمة حملت اسطرها كل معاني الانسانية والحب والوفاء الذي كان تتمتع به الدكتورة رلى قواس، التي لم ولن يستطيع من عرفها نسيانها، وكأنها نقش في الحجر، ليختتم كلمته بتقديم أحر مشاعر العزاء والمواساة لذوي الفقيدة.
وخلال حفل التأبين تم عرض فيديو قصير عن مناقب الدكتورة رلى قواس، تحدث فيه اساتذة وطلبة واداريون ربطتهم بها علاقة وثيقة.
وسلم رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة بحضور نائب الرئيس لشؤون الكليات الانسانية الدكتور أحمد مجدوبة، ونائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور عمر الكفاوين، ذوي الفقيدة درع الجامعة تقديرا ووفاء للراحلة الدكتورة رلى قواس.