عمون- وقع السفير السوداني لدى المملكة الدكتور الصادق الفقيه، مساء أمس، في معرض عمان الدولي للكتاب، كتابة الجديد "مقدمات في الدبلوماسية.. مراجعات الماضي، قضايا الحاضر، استشراف المستقبل".

ويتناول الكتاب الصادر عن مكتبة الرشد في المملكة العربية السعودية في سبعة مباحث، مفهوم الدبلوماسية وأراء وأقوال حولها، وأنواعها، وأهميتها، ووظائفها، وتاريخها، ومراحل تطورها من الممارسات القديمة في عهد مصر الفرعونية، والهند الصينية، مرورا بالإغريق والرومان والبيزنطيين، والمسيحية، وعهد العرب والإسلام، وصولا الى الدبلوماسية الحديثة، والمعاهدات والاتفاقيات.

ويتطرق المؤلف الى العوامل المؤثرة في تطور الدبلوماسية وانماطها، كالدبلوماسية العامة والشعبية والثقافية، وعلاقتها بفن التفاوض والمساومات والعلاقات الدولية، والمؤسسات الرسمية للتمثيل الدبلوماسي كالسفارات والمفوضيات والبعثات الدائمة والموفدة، البعثات القنصلية، وتداخل الدبلوماسية مع انشطة الاعلام، والعلاقات العامة والدعاية وحقوق الانسان، إضافة الى قضايا الدبوماسية في القرن الحادي والعشرين، والتحديات الجديدة، مستقبل الدبلوماسية.

وقال الفقيه لـ(بترا) ان الكتاب يقدم القضايا الاساسية التي تعالجها الدبلوماسية في العلاقات الدولية على مستوى العالم بطابع اكاديمي، إضافة الى القضايا الحاضرة التي لم تعد قضايا قطرية تتعلق ببلد واحد من منظور تاريخي، ومنظور تحليلي، موضحا انه تم التركيز على قضية الدبلوماسية في العالم ككل كوظيفة، ومهنة، وقضية تتعلق بالعلاقات الانسانية بجوانبها المختلفة، اقتصاديا، وثقافيا دون التركيز على بلد معين.

وبين ان الكتاب يركز على التوقعات حيال تطور الدبلوماسية، ومستقبلها، والى أين تتجه، لان هذه التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم في ظل العولمة من اتصالات وثورة تكنولجية أثرت بشكل أو بأخر سلبا او ايجابا على الوظيفة الدبلوماسية، مشيرا الى ان الدبلوماسي لم يعد يمارس نفس المهنة بطريقتها أو بأسالبيها القديمة فهناك مستجدات كثيرة، ويتوقع ان يطرأ على هذه المستجدات ايضا الكثير من التغيرات في الفترات القادمة نتيجة للتقدم الذي يتسارع في العالم.

ويحمل المؤلف درجة الدكتوراة في الفلسفة في الاعلام السياسي والدبلوماسية، وتولى مناصب قيادية كمستشار في رئاسة الجمهورية في السودان، وشغل منصب الامين العام، وهو عضو مجلس أمناء منتدى الفكر العربي. (بترا)