ما زالوا يتصاهرون وينجبون .. لكن هناك خطب ما
08-10-2017 10:15 AM
عمون - لقمان إسكندر - تحتاج لأن تضع كفك على رأسك وتغيب عميقا عن محيطك في محاولة للفهم. من دون جدوى. ستفشل في كل مرة.
ما الذي يجري لنا وحولنا؟ ولم كل هذا الغموض؟
ليست القضايا المحلية أحسن حالا من القضايا الخارجية. قدرة الناس على فهمها ذات شلل. الشكلان مستعصيان تماما.
هذا الحال منذ عام 2011، ثم أخذ بالتعقيد شيئا فشيئا. أما الجديد فهو ما أسفر عنه الشكلان من وجع.
في الحقيقة، هما وجعان: التداعيات السلبية للقضايا المحلية والخارجية على المواطن، والثاني الذي يتعلق برغبة الناس لفهم ما يجري؟
في سوريا هناك متصارعون. بالكلية تدرك المشهد. لكن الشيطان في كل ما دون ذلك.
في مصر ليس الحال أحسن. واليمن البعيد أشد تعقيدا. وفي ليبيا طحن يغيب حتى عن اهتمام المشرق، عدا عن فهمه.
سيلان في تصريحات متناقضة. أما فيما دون بلاد الربيع العربي، فالشوكة في الحلق تؤلم، تسمع صراخات الناس ولا تفهم منهم شيئا. ما الذي يوجعك؟ فيبدؤون بالصراخ.
اردنيا، صحيح أن أنفاس المحيط ذات عدوى. لقد نجونا من دمها، لكننا لم ننج من رائحتها. وصحيح ما يقال عن محاولة لمعالجة الملفات المتفجرة حولنا. على انها معالجات تبدو عجولة، نخشى ان تتحول هي بذاتها لأزمة.
أما الملفات الداخلية. فحدث عن ذلك، وفيك حرج. هناك شكل لحياة. ما زال الناس يذهبون إلى الأسواق، والزحام في الشوارع هو هو. وما زال القوم يتصاهرون، وينجبون.
ما زالت حفلات النجاح في الثانوية العامة على حالها. لكن، مع كل هذا تشعر أن هناك خطبا ما.
وكأن عدم القدرة على إدراك الحالة، تحول الى خطر مركب، على الرسمي الاكتراث له بجدية.
الناس تتألم. ليس اقتصاديا فقط، بل معلوماتيا أيضا. الناس تريد ان تفهم حقا.