باتت ظاهرة حوادث السير مقلقه خصوصا وان الضحايا جلهم شباب.
في الاسبوع الماضي فقد الجسم الطبي الطبيبة الشابة المرحومة الدكتورة روان الطراونة، كان المصاب جللا على الاهل الذين فقدوا عزيزا واي عزيز طبيبة متميزة خلقا وعلما، أحبها المرضى وذوو المرضى لما تتمتع به من حسن المعاملة ودماثة الاخلاق. اشاد بها المسؤولون عنها وهي تتميز بهمة عالية تتطلع الى القمة هدفا لها. تحضر نفسها لنيل اعلى الاختصاصات. قضت رحمها الله وهي تؤدي واجبها المقدس.
امام هذه الشخصية الواعدة والامل المرتجى من قبل الاهل والوطن نجد في المقابل استهتارا صارخا ممن افتقد الى الضمير والخلق، طائش يقود آلة اصبحت سلاحا قاتلا بدل ان تكون وسيلة نقل آمنة شجعهم على ذلك تهاون في تنفيذ القوانين والانظمة.
علاوة على خلل واضح ونقص بين في وجود علاج لما تعانيه طرقنا من فوضى في التنظيم وسلامة في البناء ومتابعة في اصلاح المهترئ منها وما اكثر التشققات والحفر والاهتراء . وما اقل متابعة المسؤولين خصوصا وزارة الاشغال الغائبة عن الوجود حينما يفتقدها كل من سار على هذه الطريق خصوصا الخط الصحراوي.
اعلم ان الشكاوى قد تكررت ولكن ارواح هؤلاء الابرياء ستبقى خصوما لكل المقصرين .