facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خادم الحرمين الشريفين والمصالحة العربية!


شحاده أبو بقر
29-01-2009 04:48 PM

يحتاج العرب الى مصالحه شاملة ، تتجاوز " العناق " خاصة عندما نتحدث عن دول ومؤسسات وصولا الى وضع الخلافات واسبابها على الطاولة لغايات النقاش وتبادل الرأي والمشوره لبلورة جوامع مشتركة تحقق لهم وحدة الصف والموقف والكلمة ، وبالذات في هذا الظرف الذي يواجهون فيه مخاطر داهمة واوضاعا لا يحسدون عليها ابدا.

لقد افلح العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما بادر الى شيء من ذلك في قمة الكويت مؤخرا ، وقطعا فالملك عبد الله وبما عرف عنه من خلق عربي اصيل ونبل انساني اصيل كذلك ، سعى مشكورا لتحقيق المصالحة فالمصارحة فاجتماع الشمل ، وهو سعي نفترض ان الجميع لا بد يقدرونه ويرون ان هدفه ليس مصلحة سعودية وحسب ، وانما مصلحة للجميع وبلا استثناء .

لا ندري لماذا تكرس في ادائنا السياسي العربي مصطلح دول الاعتدال ودول الممانعه ، مع ان ما يطالب به الممانعون هو ذاته الذي يطالب به المعتدلون لو صحت التسميات ، وربما مع اختلاف في الاسلوب ، ولا ندري ما الذي يحول اذن دون توحد كلمة العرب وموقف العرب ما دام المطلب واحدا بالتمام والكمال ، وهو انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وبالذات حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

دعوة خادم الحرمين الشريفين الى المصالحة تحتاج الى تأمل اكبر ، فهي دعوة مخلصة هدفها نقي ولا تصدر الا عن كبير حقاً ،وباسلوب عربي واجمل ما فيه انه الاسلوب العربي الاصيل الذي يجسد أصالة العروبة في ذات ملك عربي محترم ، وقد رمى بالضرورة الى جمع كلمة الاخوة الفرقاء من اجل مصالحهم جميعا.

تماما مثلما تتطلب المصلحة الفلسطينية توحد الموقف الفلسطيني من خلال مصالحة شاملة بين الفصائل كلها ، فان المصلحة ذاتها ومعها المصالح العربية جميعها ، تتطلب العودة من جديد الى طاولة المصالحة التي بدأها العاهل السعودي في الكويت ، لان الخاسر الوحيد من انتفاء المصالحة هم العرب جميعا والفلسطينيون على وجه الخصوص ، ولسنا نخال احداً في دنيا العرب قيادات او مسؤولين ومن مختلف مستويات المسؤولية او مواطنين لا يرغب في ان تتحقق المصالحة العربية وفي احسن حالاتها !

يشكر خادم الحرمين الشريفين على مبادرته التي يفترض ان تبقى حية حتى تحقق هدفها ، ويشكر اخوانه القادة الذين ساندوا دعوته واستجابوا لها ابتداء ، وقطعا فالباب ما زال مفتوحا ويفترض ان يبقى كذلك حتى تتحقق المصالحة فعلا وبالصورة التي سعى اليها خادم الحرمين الشريفين جزاه الله عن الامة كل خير! والله من وراء القصد.

She_abubakar@yahoo.com

شحاده او بقر
29/1/2009





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :