وزير الصحة: كلفة مريض السرطان 15-20 الف سنويا
05-10-2017 07:35 PM
عمون - افتتحت الاميرة دينا مرعد فعاليات المؤتمر الدولي الأردني الثالث للأورام النسائية الذي تعقده جمعية الاورام الاردنية في نقابة الأطباء تحت شعار "الدقة والأداء" في فندق الشيراتون.
واكدت سموها على اهمية المواضيع التي يتناولها المؤتمر، الذي يركز للمرة الثالثة على الاورام النسائية، نظرا للبعد الاجتماعي والصحي الذي تتأثر به المرأة المصابة بالسرطان.
وقالت سموها ان سرطان الثدي يحتل المرتبة الاولى للإصابة بالسرطان في المملكة يليه سرطان القولون وسرطان الرئة يليه سرطان عنق الرحم، داعية الى اجراء البحوث والدراسات لمعرفة سبب اصابة السيدات في الاردن والمنطقة بسرطان الثدي في عمر مبكر مقارنة بالدول الاوروبية والاجنبية، بهدف وضع الحلول المناسبة والتصدي لأسباب الاصابة التي تصيب المرأة في اوج عمرها وعطائها.
ودعت سموها الى التركيز على حملات توعية النساء بمخاطر التدخين، محذرة من الاقبال المخيف للمرأة على التدخين في المملكة، واكدت أهمية التوعية بأهمية ممارسة العادات الصحية وتناول الاغذية الصحية وممارسة الرياضة.
واعربت عن فخرها بالبرنامج الاردني لسرطان الثدي الذي تمكن من الحد من معدلات الاصابة المرتفعة من خلال التشجيع على الفحص المبكر.
واكدت سموها على اهمية وضع بروتوكولات لعلاج الاورام، والتركيز على اهمية اعطاء العلاج المناسب لكل حالة حسب وضعها الصحي.
ومن ناحيته قال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان سرطانات النساء شكلت 52.7% من حالات السرطان المسجلة في الاعوام ما بين 2010-2014 من خلال السجل الوطني للسرطان والبالغة 25 الف حالة، وان سرطان الثدي ما نسبته 37% من الحالات سرطانات النساء الاخرى كالرحم وعنقه والمبيض شكلت ما نسبته 10.7% من تلك الحالات، وان نسبة الوفيات من مجمل السرطانات تبلغ 16% .
واضاف ان كلفة مريض السرطان تتراوح ما بين 15-20 الف دينار سنويا، وانها تصل في بعض الاحيان الى مئة الف دينار سنويا، ، وان القطاع الصحي امام كلف تتجاوز مئات الملايين لعلاج مرضى السرطان.
وقالت رئيسة الجمعية والمؤتمر الدكتورة سناء السخن استشارية أمراض الدم والأورام ان الجمعية وبدعم من نقابة الاطباء حرصت على عقد المؤتمر في شهر التوعية العالمي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، لنضم جهودنا لجهود المؤسسات العالمية والوطنية التي تنشط في هذا المجال في هذا الشهر.
واشادت بالدور الذي تقوم به الأميرة دينا مرعد في جهود مكافحة السرطان، وبكونها اول سيدة عربية تنتخب لرئاسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.
وبينت د. السخن ان الجمعية بدورتها الحالية عقدت أربع مؤتمرات متخصصة تناولت اورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية واورام الرئة، بالإضافة للأورام النسائية، كما تم عقد خمسة عشر نشاطا علميا ما بين ندوه علميه ومراجعه لمؤتمرات عالميه وندوات توعويه تناولت بالبحث الاوجه المختلفة لمرض السرطان.
وأشارت ان الجمعية حرصت على مشاركة الاطباء من كافة القطاعات الطبية وخبراء معروفين في مجال علاج الأورام تشخيصاً وجراحة وعلاجا، من الدول العربية والاجنبية مثل الولايات المتحدة الامريكية وايطاليا والمانيا وتركيا، إلى جانب مشاركين من فلسطين وسوريا والسعودية ومصر ولبنان.
وبينت د. السخن ان المجلس الطبي اعتمد المؤتمر بواقع 15 ساعة تعليم طبي مستمر، كما اعفى المؤتمر الأطباء المقيمين في اختصاص الاورام من رسوم المشاركة في المؤتمر.
وقال نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس ان المؤتمر المتميز الذي تعقده جمعية اطباء الاورام له اهمية خاصة تكمن في تسليط الضوء على أبعاد الامراض المتعلقة بالأورام النسائية وللاطلاع على أحدث مستجدات الطب في هذا المجال، ولزيادة التوعية حول الاورام النسائية كسرطان الثدي وعنق الرحم التي باتت تشكل عبئا صحيا على المجتمع والمرأة خصوصاً، وضرورة ان تتركز هذه التوعية حول نوع المرض، وسبل الوقاية منه ولتعزيز مبدأ الكشف المبكر لأمراض السرطان .
واضاف د. العبوس ان نقابة الاطباء الاردنية ممثلة بجمعياتها الطبية تهدف من عقد مؤتمراتها الطبية الى اطلاع الطبيب الاردني على احدث المعلومات والتطورات في مختلف الاختصاصات الطبية، وتبادل الآراء بين الاطباء الاردنيين ونظرائهم من الدول العربية والاجنبية و تقديم مادة علمية غنية وكلنا ثقة من أن المشاركين في هذا اللقاء الطيب يملكون من الخبرة والعلم والشعور بالمسؤولية والانتماء لمهنتهم ما يؤهلهُم لرسم المسار الصحيح والمناسب للرقي بمهنة الطب.
ويناقش المؤتمر خلال 6 جلسات علمية 25 محاضرة يقدمها 14 محاضرا اردنيا وعربيا واجنبيا.
وافتتحت الاميرة دينا مرعد معرضا طبيا تشارك به نحو 15 شركة طبية متخصصة.