facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحكومة وجديد الضرائب


عدنان الروسان
05-10-2017 03:19 PM

لا يمكننا إلا أن نثمن الهجمة الحكومية القوية على المتهربين من الضريبة و ضرورة تدفيع المتهربين من الضريبة ثمن خيانتهم للوطن الذي احتضنهم و ساعدهم على النجاح و الثراء و من ثم يقومون بسرقة الوطن جهارا نهارا ، و نتفق مع الوزير محمد المومني أن المتهرب ضريبيا مكانه السجن حتى يرتدع من بعده عن الظلم الفاحش الذي يرتكبه بحق الوطن ، و ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها الحكومة تمسك بزمام مبادرة قوية واضحة المعالم لمعالجة خلل كبير في المنظومة الاقتصادية و الإدارية للدولة .
غير أننا نأمل أن لا تكون كل هذه البروباغندا قد أملتها ضرورات المرحلة لإثارة الكثير من الغبار في الأجواء الملبدة أصلا حتى يتقبل الشارع مشروعي قانون الضرائب الجديد و رفع أسعار كثير من المواد الاستهلاكية على المواطنين و من ثم تنزل كوارث القوانين الجديدة على رؤوس الفقراء و متوسطي الدخل و ليس على الهوامير و الديناصورات ، و الكلام الكثير عن أن شريحة الفقراء لا تتضرر من مثل هكذا مشاريع كذب بواح و قد جربناه مرات كثيرة ابتداء من وعود عبد الكريم الكباريتي " الدفع قبل الرفع " و ليس انتهاء بجركن الكاز الذي لا يتوقف عن الارتفاع.
نسأل و ربما ليس ببراءة ، لماذا كل هذا السكوت الطويل على موضوع الضرائب و الانتباه إليه فقط اليوم ، والسؤال ليس معارضة لمحاسبة المتهربين ضريبيا و لكن لاستطراد تفرضه ضرورات الحوار و مساقات الواجب المهني ، و لماذا لم يحاسب المتهربون ضريبيا في الماضي و الذي القي القبض عليهم ، الم يتم توثيق تهرب ضريبي واحد بقيمة أحد عشر مليونا و نيف لشركة واحدة فقط ، و تم الاكتفاء بتدفيع الشركة ما تهربت منه أو بالأحرى ما تم ضبطه و الله أعلم بما لم نعرفه ، لماذا لا يتم الانتباه للبنوك و شركات التأمين و مصانع الحديد و الشركات العابرة للقارات و كبار الهوامير و الديناصورات و ملاحقتهم ، و لماذا كل زوبعة اللص الذي قام بسرقة القرن الكهربائية كما وصفته مصادر الحكومة و هناك عشرات اللصوص الذين لا يدفعون كهرباء و لا يستطيع قارئ العدادات أن يدخل من بواباتهم الخارجية و لا تستطيع الشركة أن تفتح فاها معهم .
لماذا تسكت الحكومة على مئات الآبار غير الشرعية و غير المرخصة و المرخصة بالرشوة و الواسطة و تلقي القبض بين الحين و الآخر على حفارة في الرمثا أو في المفرق يكون صاحبها ضعيفا لا ظهر له أو غبيا لا بطن أمامه يملؤه قبل البدء بالحفر و لماذا تسكت الحكومة على ملفات الفساد بمئات الملايين و التي يعرفها القاصي و الداني و لا تستلهم شجاعتها في خوض معركة قانون الضرائب الجديد لتخوض معه حرب شاملة على الفساد و التهرب من الواجب و خيانة الوطن في كثير جدا من الوزارات و المؤسسات و ربما السفارات و القنصليات ، لماذا لا تستل الحكومة سيف العدل و تقوم بما لم يقم به الأوائل حتى يحبها الله و الشعب .
ثم لماذا التستر على أسماء من يتم إلقاء القبض عليهم متلبسين بالسرقة أو التهرب الضريبي ، لماذا تحب الحكومة تشجيع الشائعات و القيل و القال ، حينما تقول أننا قبضنا على أكبر سرقة كهرباء في العالم طيب قل للشعب من هو اللص ، الدول التي تقدمت تضع صورة المتهرب ضريبيا أو الفاسد على الصفحات الرئيسية للصحف و لا تأخذها الشعب لومة لائم ، الحكومة غير قادرة على عادتها على معالجة الورم الخبيث الذي ينخر جسد الوطن و هي كسابقاتها تريد بضعة ملايين و تريد إرضاء صندوق النقد الدولي و لذلك نظن و أحيانا ( إن بعض الظن إثم و أحيانا إن سوء الظن من حسن الفطن ) و نرجو أن نكون أثمين لا فطنين هذه المرة ، و لكننا شبه متيقنين أن الحكومة ستسن قانونا يضر بالشعب و ليس بالهوامير و لا بالديناصورات النائمة الصاحية ، و نرجو أن نكون مخطئين.
نحن مع الحكومة ، نحن مع الدولة في حربها ضد التهرب الضريبي ، و ضد الفساد و ضد اللصوص و ضد المستوطنين الذين يسرقون و ينهبون و حقائبهم معدة للهروب عند أول هزة و لنا تجارب في الماضي و رأينا المنافقين يفرون كحمر مستنفرة ، فرت من قسورة و ما أن زالت الغمة و انجلت المحنة حتى عادوا بوجوههم القبيحة و الوطن قلبه كبير خاصة للصوص فعاد الحرامية ليتحكموا في مفاصل الحكم و ما يزالون في جيلهم الثاني او الثالث يجوبون أصقاع جيوب المواطنين بحثا عن أخر تعريفة يجدونها علها تسد ما تبقى من جشعهم .
لا تفجعوا المواطنين بقانونكم الجديد و ليكن موجها للشركات الكبرى و هوامير التجارة المشروعة و غير المشروعة و ليس لجيوب المواطنين الفقراء فقد فاض الكيل بالناس فلا تدفعوهم لأبعد من ذلك ...
رجاءً...





  • 1 تيسير خرما 06-10-2017 | 08:19 AM

    التهرب الضريبي أنواع منها مخالف للقانون ومنها غير مخالف لوجود ثغرات بقانون ضريبة الدخل أحدها يتيح تهرب من توريد مئات ملايين سنوياً لمن يتقنون اللعبة فيسمح للفرد والشركة تنزيل ربع دخلهم الخاضع للضريبة باشتراكات وتبرعات لمقاصد دينية وخيرية وانسانية وعلمية وبيئية وثقافية ورياضية ومهنية وأحزاب، فيجب تعديل القانون بحيث لا يزيد ما يتم تنزيله من الدخل الخاضع للضريبة عن خمسة بالمئة لهذه الأهداف الواسعة غير المحكومة وإلا كيف يعتبر الشخص نفسه متبرعاً فعلاً إذا كان ما يتبرع به هو مجرد خصم لمستحقات الحكومة.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :