هناك رأيته خلف ضباب حياتي
يسير وحيدا ينظر إلى أحلامي الضائعة
رجلٌ يسكنه الحزن
يطرق باب ذاكرتي
يقول بأني امرأة يختبئ الخوف
في قلبها
عند أبوابك تقف أسراب من الطيور
إن أطلقتها
لحلقت معها إلى فضاءات من أنوار الخيال
ترقصين رقصة الشوق على ألحان الحزن
قلبك هذا سورته بجبال من ثلوج
فوق براكين من لهب
يوم تثور حممها تعانق غضبي
الظامئ إلى شغاف عشقك
يرتوي من نشيد روحك الصامتة
كيف انكسرت الأماني وذهبت
منسية الى ديارها
تعالي
طال انتظاري
يا امرأة
تجول داخل ذاكرتي
بين أشجار قلبي
أيتها القريبة البعيدة
هذا الفراق شتتني
دعيني أضمك
كما يضم عطراً يفوح
بين ثناياه الزهر
تعالي
وارسمي لهفي على صفحة الماء
يا امرأة عند قدميها
ينسكب السحر