أينما وجدت حروبا ضد الإنسانية، وجرائم عرقية، وإبادة جماعية، وعصابات طائفية، ابحث عن إصبع «الكيان الإسرائيلي»فيها..
هذا ليس خيالا عربيا جامحا، ولا هي حجّة المظلوم، هذه وقائع ودلائل، نحن إن لم نفهم سياسة الكيان، لن نفهم كل ما يدور حولنا وسيدور حولنا!.
في العامين الآخيرين زار عميد احتياط (إسرائيلي) يدعى ميشيل بن باروخ من وزارة الأمن الإسرائيلية «بورما» عدة مرّات عارضاَ خدمات بلاده العسكرية و «عينات» من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مساهمة من «الكيان الإسرائيلي» بإبادة شعب الروهينجا الأعزل.. هناك يريدون أن يفتحوا فرعاً جديداً لـ»فلسطين المحتلة»، يتعاطفون مع كل من يحتل الأرض، ويمسح الهوية ويجري إبادة عرقية كاملة، ويهجّر السكان، ويكنس خيم اللجوء إلى خارج مساحات الاحتلال..
في «بورما» تأمل إسرائيل بفتح فرع جديد لها.. كيان لا يقبل القسمة الا على نفسه ولا يوجد في قاموسه المحتل مكاناً للعيش أو التعايش على الإطلاق..
قبل أيام قليلة كتبت صحيفة هارتس العبرية، إن إسرائيل ترفض وقف بيع السلاح إلى «بورما» على الرغم من أن الأمم المتحدة أعلنت أن قوات الأخيرة ترتكب أعمال تطهير عرقي ضد الأقلية المسلمة، كما رفضت أن تتدخل المحكمة العليا بشؤونها الخارجية بعد أن تقدّم بعض نشطاء حقوق الإنسان يطالبون به دولتهم بالتوقف عن دعم حكومة بورما.. أحد المحامين الإسرائيليين الناشطين بحقوق الإنسان أكد أن (إسرائيل) هي الدولة الوحيدة التي تزوّد بروما بالسلاح بعد ان حظرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي أي تعامل عسكري مع جيش بورما الذي يقوم بعمليات إبادة بشعة وتصفية عرقية للسكان العزّل..
ترى ما سرّ هذا الحماس «الإسرائيلي» لدولة نائية في شرق آسيا حتى تدعهما بالسلاح وتفتح لها الحسابات المؤجلة والتقسيط المريح..؟ محبّة؟! تعاطف؟! صداقة حميمة؟! مصالح مشتركة؟!.. ثم يأتي من يسخّف الفكرة ويقول:
يا أخي عن «أي صراع ديني تتحدّث»؟!
الراي