45 عاما على وفاة القاضي العشائري الشراري بن صايل الفايز
04-10-2017 04:42 PM
عمون- يتزامن اليوم الاربعاء الذكرى الخامسة والأربعين على وفاة القاضي العشائري المرحوم باذن الله الشراري بن صايل بن شلاش البخيت الفايز ابرز شيوخ بني صخر الذي شارك في رد غزوة الوهابيين الاخوان في بداية تأسيس الدولة الاردنية عام 1921 .
ويذكر ان المرحوم الفايز من مواليد عام 1890 وتوفي عام 1968 وقد كان نائبا عاما في المجلس الاستشاري الاردني في ثلاثينيات القرن الماضي و نائبا لبني صخر وبدو الشمال عام 1954 في مجلس النواب الاردني ، الى جانب عمله قاضيا عشائريا معروفا وفارس شجاع بما تناقله التاريخ الوطني عنه من مواقف كان لها الاثر في الحفاظ على تماسك القبائل حول الراية الهاشمية وصد العدوان عن المملكة.
ومما يذكره التاريخ الموثق عن فرسان قبيلة بني صخر في وقوفهم في وجه الوهابيين الذي حاولوا كسر شوكة القبيلة لما تمثله من نسيج قوي في عباءة الدولة الاردنية انه وبعد أن استولى الوهابيون على وادي السرحان رغبوا في توسيع نفوذهم بالاستيلاء على شرقي الاردن فجهزوا قوه تتألف من اربعة ألويه يقودها عواد الذويبي من قبيلة حرب ، وكان على رأس كل لواء قائد يسمى عقيد، وهم عقاب ابن محيا، وهويمل بن جبريل، وقعدان بن درويش ، وفاضل بن محمد ، وكان كل لواء يقسم إلى عدة بيارق، وهي مجموعات مقاتله تحمل علما يسمى بيرق حيث هاجم الوهابيون حال وصولهم مضارب بني صخر يوم الثلاثاء ١٥أب عام ١٩٢٢م وذلك بتوجيهات من ابن سعود لكسر شوكة هذه القبيله فذلك كفيل بتسهيل مهمتهم فقد ذكروا انهم يريدون ان يكسروا عمود البلقاء أولا" ، وعمود البلقاء هم بني صخر وهم القوه الضاربه والرادعه والعقبه التي تقف شامخه في وجه اطماعهم، وتنكسر امامها امانيهم، في زمن كانت فيه إمارة شرق الاردن غضه طريه في بداية تأسيسها.
حيث هاجمت طلائع الوهابيون(الاخوين) ديرة بني صخرعلى حين غره وكانوا يقتلون كل من صادفوه في طريقهم لايفرقون بين طفل اوشيخ او امرأه فالكل كفره حسب اعتقادهم يجب قتلهم وكان يقودها عواد الذويبي ورغم المفاجأه وشدة وقعها، إلا انها لم تهبط عزيمة بني صخر ولم تفت في عضدهم وتجعلهم يترقبوا مع المترقبين، لكونهم رجال حرب ولم يكترثوا لما فعله هولاء وكانوا يهاجم البيوت و يقتلون النساء والاطفال ولكن بني صخر هبوا يدافعون عن وطنهم مقدمين ارواحهم التي بذلوها في سبيل وطنهم وابلوا بلاء حسنا في ذلك اليوم حبث وقع عبئ حماية ثرى الاردن في هذه الغزوه على عاتق بني صخر كما ذكر عوده القسوس، حيث قال (الا ان عربان بني صخر تمكنوا من أجلائهم من تلك القرى وردوهم على اعقابهم بعد أن ألحقوا بهم خسائر فادحه.