اعزي فيك نفسي يا عامر اعزي البطولة لانها افتقدت ركنا من اركانها اعزي الوطن الذي
افتقدك يا بهجت مبكرا مقاتلا مدافعا منافحا عن الشرف المقرون بالعزة والكرامة والمروءة
فالموت الذي غيب بهجت بالامس كان قد غيب البطولة وانت لا تزال تحبو وتلثم تراب الوطن
الذي أحبه والدك يا عامر.لا اعزي التراب الطاهر تراب الوطن الذي احتضنك اخيرا يا بهجت وكان هذا التراب في بقعة
لا تزال سليبة وتئن من وطأة الاحتلال قد تعامد مع قطرات من دمك الطاهر عندما سالت على
ارض فلسطين في السموع التي انتقم منها الاحتلال الغاشم لان قائدا عربيا اصر على القتال
الى جانب جنوده في يوم تشريني قبل الاحتلال بسبعة اشهر وما ان برئت من الجروح التي
وسمها الاحتلال على جسدك الطاهر حتى كنت مقاتلا فذا لم ترض الهزيمة وكان هاجسك القتال
حتى تعود فلسطين فكنت في الكرامة رمزا للكرامة فقاتلت الى جانب اشراف الامة وتحقق النصر
ولكن عينك كانت على النصر الاكبر الذي لم يتحقق لانك فارس ترجل عن صهوة جواده مكرها او
بدون ارادته فالابطال واصحاب الارادة والاحرار دائما يطاردهم الحسد وكيف لا والحسد لا
يقرب الجبان.
حتى عندما اخترت قرينتك ورفيقة عمرك ابيت الا ان تكون منك وانت منها في المروءة
والشهامة والطباع والقيادة وبحثت عن هذه الصفات فلم تجدها الا في بهجه يا بهجت فلا
يميزك عنها في الصفات الا ان تاءك مفتوحة وتاءها مربوطة وهي من قدس الاقداس وانت من
الطفيلة الشامخة الابية منبع الرجال والابطال الذين كنت انت سيدا منهم.
البريد الالكتروني
jkojd@yahoo.com