الإحباط وأزمة الثقة سيد الموقف؟
سامي المعايطة
01-10-2017 12:29 PM
التواصل الميداني هو المفتاح:
لا شك أن أزمة الاحتقان السياسي والاعلامي والشعبي للدولة الأردنية ومؤسساتها تحتاج إلى خطة تواصل واحتواء وامتصاص لمفاتيح القيادات السياسية والاعلامية والشعبية والعشائرية في المحافظات وتقديم الرؤية الحقيقية لوضع الدولة الاردنية وحجم الضغوط عليها وضرورة تكاتف الجميع في مواجهة التحدي الداخلي والخارجي من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يجب أن يوازيها تقديم رؤية جديدة للمجتمع حول حقيقة رؤية الدولة للجانب الاقتصادي ووضع خطوات الخطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على طاولة الحوار وكذلك التعليمية والتغييرات في نهج الدولة الأردنية ومؤسساتها من خلال الاحتواء الناعم والتشاركية، والاعلان عن بدء نهج جديد يعالج اخطاء المسؤولين في المراحل الماضية والاعتراف بوجود تجاوزات واجتهادات غير سديدة في الحكومات السابقة وتراكم هذه الأخطاء وأنه سيكون هناك معايير جديدة في الحزم بتطبيق القانون والتشاركية مع القوى المجتمعية وتقديم وجوه جديدة للمراحل القادمة تكون نظيفة وذات مصداقية وشعبية وحضور صادق وشبابية لتقديم نموذج في مختلف المجالات بقيادات قادرة على حمل خطاب الدولة ومحاورتها لمكونات المجتمع والتواصل معها والاستغناء عن القيادات التي يشكل وجودها في مراكز القرار احتقان في العلاقة مع الدولة وخصوصا الوزارات والدوائر الحكومية الذي تعكس وجه الدولة وتطوير دور مؤسسات المجتمع المدني والعمل الشبابي الرسمية وشبه الرسمية التي تشكل عمود فقري بأن تكون حلقة الصلة بين الدولة والمواطن وخلق رؤية وخطاب جامع بأدق التفاصيل في جميع المسارات وأن تكون حلقة متكاملة لتخفيف للعبء عن مؤسسة العرش التوافقية ، وأن تكون هذه المنظومة ديناميكية وتملك الافق السياسي والفكري والثقافي والواقع الاقليمي والدولي مع رسالة تجديد طبيعة الخطاب بهوية جامعة لمكونات المجتمع المدني والعشائري والشعبي وهذه الخطوة للأسف هذا مسؤولية الحكومة والتي بصيغتها الحالية والتي تتقاعس ببعض أدواتها عن القيام بهذه الأدوار ولا بد من تغيير البنية السياسية لها في حال التعديل بشكل جذري والتخلص من وزراء الاحتقان والتسكين والخمول والاختباء خلف المكاتب وترشيقها من خلال شخصيات شبابية ميدانية وتطعم بالخبرة السياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه أسطر من مفاهيم التنمية البشرية وتطوير وتجديد العلاقة بين الدولة والمواطن ومعالجة كثير من الآفات الاجتماعية والسياسية والأمنية وتزعزع الثقة المتبادلة واللبيب من الاشارة يفهم.