ها هو الشتاء يسحب غطاءه الكانوني عنّا ويمضي رويداً رويداً ليتركنا بمنتهى الجفاف واليباس والظمأ.
مضت شهور أربعة..ونافذتي قِربَة عطشى بانتظار رذاذ الغيث، والمزراب ناي ينتظر نفخة الماء السماوي،والشجرة المتكئة على السياج لم تزل عاطلة عن البلل ... فكل الغيوم تجاهلتنا ، وكل المنخفضات قاطعتنا، وكل العواصف تناستنا..وتركت قلوبنا المحروثة بالحزن جرداء و بوراً...يا ربّ حنّن سماءك علينا.
سأقيم غداً صلاة استسقاء خالصة لله تعالى ..فسجّادتي هي حاجتي ،وهندامي جلدي الذي صحّره العطش والجفاف..سأقيم صلاة تخلو من كاميرات التصوير ومن اولئك الذين لا يأبهون إن أمطرت ماءً أو زخّت رد بُل ،سأجمع مساكين ودراويش و بركة البلد..بدءاً من نابيلون وأبو جزرة ، نيني كع ،أبو خالد، عوض ، سامي ،أبو نايف ،شوكل ، أبو 6 أصابع ، دحدح، شريتم ، صوفح ،فطعز، شمشون، كابتن ماجد، علكة سليمى ، سكبب.. سأرفع يدي متضرّعاً الى الله بمعية هؤلاء الطاهرين المساكين المغسولين من الذنوب والخطايا ...ونظل ندعو ونردد بصوت واحد :يا رب...يا رب..يا رب.. يا رب.. يا رب..يا رب.. يا رب.. يا رب..يا رب.. يا رب ..يا رب..يا رب..حتّى ألمس الماء بيديّ.
يا رب..ان لم ترحمنا أنت فلا راحم لنا..يا رب..غيثك يا مغيث.. غيثك يا مغيث..يا رب.. يا رب.. يا رب.. يا رب.. يا رب.. يا رب..
ahmedalzoubi@hotmail. com