إسرائيل النووية يرعبها فيلم .. !
عودة عودة
30-09-2017 12:57 AM
بين الفينة والاخرى ترفع إسرائيل النووية عقيرتها بالشكوى بعد ان يدب الخوف في الجسد الاسرائيلي كله ليس من جيش عربي فك عقاله او من ايران او حزب االله او فتح وحماس او الجهاد وغيرها.
مرة جاءت الشكوى الاسرائيلية من رواية متخيلة تروي قصة حب بين فتاة يهودية وشاب عربي في احدى الجامعات الاميركية في اميركا وليس في اسرائيل.... ومرة من شبان وشابات اوروبيين في مطار بن غوريون فاجأوا المسافرين وهم يرفعون لافتة مكتوب عليها اهلا بكم في فلسطين.. ومرة من علم فلسطيني رفع في موقع اثري في بلدة سبسطية الفلسطينية المحتلة.. ومرة في ذكرى النكبة عندما اقتحم شبان فلسطينيون الحدود السورية الفلسطينية ووصلوا مدنهم وقراهم..
قبل أيام جاءت الشكوى الاسرائيلية المرة من الوزيرة الاسرائيلية ميري ريغيف، التي طالبت بفتح تحقيق جنائي ضد محمد بكري مخرج ومنتج الفيلم الفلسطيني (جنين جنين) إلا أن هذا الترهيب له لم يجد طريقه اليه. إذ عبر عن موقف حازم وثابت ورافض للتهديدات الاسرائيلية قائلاً: «ريغيف امرأة غير مسؤولة تتحدث فقط بالشعارات.. لا أؤمن بأي كلمة تخرج من فمها.. أخشى فقط من االله وليس من الإسرائيليين، وليس من الحكومة الإسرائيلية، وبالطبع ليس من ريغيف..!»
ورفض بكري توصيف ريغيف لبنان بالدولة العدوة.. «لا اعتبر لبنان دولة معادية، لبنان هو عائلتي. يمكنهم استجوابي قدر ما يريدون، فزيارة عائلتي في لبنان ليست جريمة في نظري.. ممنوع على الفنانين العرب خارج إسرائيل التعاون مع إسرائيل، طالما أنها تحتل شعباً آخر، وتحرم الفلسطينيين من حقوقهم. أنا لم أشمل نفسي، لأني أعيش في إسرائيل لا خارجها. لكن لو كنت أعيش في مخيم لاجئين في لبنان، فطبيعي أن لا أتعاون مع دولة أنا بسببها مشرد ومحروم من حقوقي الأساسية..!»
وزاد المخرج الفلسطيني بكري «أنا أعيش في إسرائيل، وأصنع أفلاماً في إسرائيل المضايقات الاسرائيلية هدفها ردع فلسطينيي الداخل وانا واحد منهم حتى عن الإدلاء بآرائهم. بل ستكون انتقاماً لأعمالي الفنية السابقة، التي تركت جرحاً في ذاكرة الإسرائيليين وكشفت ممارستهم الوحشية، وتحديداً الفيلم الوثائقي (جنين جنين) الذي أخرجته عام 2002 ،ووثقت فيه مجازر جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين، خلال عملية «السور الواقي» وإعادة احتلال مدن ومخيمات الضفة الغربية. والانتقام بمفعول رجعي من فلسطيني الداخل...!»
الراي
odehaodeha@gmail.com