facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الهاشميون طوق نجاة للمنطقة والاقليم !


شحاده أبو بقر
26-01-2009 12:54 PM

لم ولن أتوقف عند أراء أولئك الساذجين الذين يقرأون ولا يدركون ، أو هم يخلطون فيغلطون ، ومنهم من تطاول بحقي ظلما ، واسأل الله لهم الهداية والغفران ، واذهب إلى ما هو أهم فأقول أن "الهاشميين آل البيت " هم بحق محور التوازن السياسي والاجتماعي ونقطة الارتكاز ليس في الأردن وحده وإنما في المنطقة بأسرها ، وان حالة " الشورى " العريقة التي يمثلها الوجود الرسمي الهاشمي في المملكة الأردنية الهاشمية ، تصلح لان تكون الأنموذج والقدوة لكل المثابرين من اجل حاضر سياسي راسخ ومستقبل سياسي أفضل!

نعم لم ولن أقف عند مناوشات قاصري النظر والنظرة ومنهم من وصفني بما امقت ، واذهب إلى ما هو أهم وأقرر حقيقة أن أي مساس " لا قدر الله " بالحالة الوجدانية الهاشمية التي جسدتها الرسالة المحمدية الكريمة ابتداء ، ثم أعادت إنتاجها عقائديا وسياسيا الثورة العربية الكبرى بقيادة الملك الهاشمي الشريف الحسين بن علي رحمه الله مطلع القرن الماضي ستكون له عواقبه الوخيمة ليس على الأردن وحده ، وإنما على المنطقة العربية بأسرها ، والتي ستدخل دوامة فوضى لا حدود لها من الاقتتال الداخلي والحرب الاهلية التي قد تبدأ ولن تنتهي أبدا، بفعل الصراع على السلطة والسلطان من جهة ، وتدخلات الجوار وما بعد الجوار من جهة ثانية ، وعلى نحو سينهي والى الأبد القضية الفلسطينية أقدس قضية في تاريخ العرب والمسلمين ، وينذر في الوقت ذاته بمدد عارم من الدم والحقد والكراهية والتشرد والاحتراب وفي طول المنطقة وعرضها !

أدعو أولئك الكرام الذين ينادون بمملكة دستورية في الأردن أن يمعنوا النظر والنظرة في مكنون هذا الطرح الذي يبدو ظاهره طيبا وجوهره غير ذلك ، وأنا اجزم أن منطلقاتهم طيبة النيه وترمي إلى تحقيق ما يعتقدون انه التطور السياسي الذي يؤمن به السواد الأعظم من البشر على هذا الكوكب ، هذا بالطبع من وجهة نظر أكاديمية تعليمية وأخرى سياسية حزبية ، وأتمنى عليهم أن يفكروا ملياً بتلك الهالة السياسية التي أفرزتها الشرعية القيادية الهاشمية ذات المرتكزات الثلاث ، الدينية والتاريخية وتلك المتعلقة بالانجاز ، ليتيقنوا من أن القوام السياسي للملكة الأردنية الهاشمية شأن مختلف تماما عن كل قوام آخر على امتداد هذا الكوكب ، انسجاما مع الخصوصيات الهاشمية التي أسست وبنت الدولة الإسلامية الأولى في التاريخ ابتداء على يد رسول الهدى محمد النبي العربي الهاشمي صلى الله عليه وسلم ، ثم أفرزت المملكة الأردنية الهاشمية حديثا كنقطة ارتكاز لكل فكر عروبي إسلامي ناجز يمكن أن يشكل الإطار الأعم لاستقطاب ورعاية طلاب الحرية والكرامة والعدل وأياً كانت مشاربهم وأصولهم وفصولهم .

من حقنا أن نسعى إلى تجذير التعددية السياسية سبيلا للتداول السلمي للسلطة في الأردن ولكن على مستوى الحكومات لا الحكم ، ففي الحالة الأردنية يمكن القبول بحزب الحكومة الفائز بأعلى الأصوات ، ولا مجال ابدآ للقبول بالحزب الحاكم ،باعتبار أن الملك هو رأس الدولة وراعي السلطات وولي الأمر المسؤول بمقتضى الدستور من جهة ، ووفقا للحالة الوجدانية الإنسانية الأردنية والتي تشكلت على مدى تسعة عقود حتى الآن من جهة ثانية.

أؤمن ومن اجل الأردن وفلسطين ومن اجل العراق وبلاد الشام كافة والخليج ، ومن اجل العروبة والدين ، بان مسؤولية كل من يدرك عظمة العقيدة ونبل العروبة ويحرص على الوفاء لهما طلباً لراحة الضمير وتقوى الله ، هي أن يثابر في الحرص على إدامة وهج الحالة الهاشمية الرسمية باعتبارها ولاية أمر محترمة هنا على الأرض الأردنية التي لا يمكن أن تقبل تربتها إنبات أي فكر آخر غير الفكر العربي الأردني الهاشمي المجيد ، ففي ذلك بالضرورة وفاء لدوام الحالة العربية في الإقليم وتأكيد لقوتها وصون للنظام الرسمي العربي المهدد أصلا بفعل تقاطع المصالح والتطلعات الإقليمية والدولية التي لا تخفى الا على جاهل ! ، مثلما فيه التزام إنساني راشد بولاية ولي الأمر الهاشمي الذي يجسد الجامع المشترك لكل الرؤى والاجتهادات في مجتمع الدولة الأردنية المسلمة ، التي تستوعب الجميع بأديانهم وعقائدهم السياسية واجتهاداتهم الفكرية وتطلعاتهم المشروعة ما داموا يدافعون في نهاية المطاف عن سلامة الدولة ويؤدون واجباتهم نحوها ويظفرون منها بكل الحقوق.

مرة أخرى ... الأردن ليس أي بلد آخر ، الأردن هو الأردن وحسب ، هكذا نشأ وهكذا يجب أن يستمر ، لان أي مساس بالأردن " لا قدر الله " سيكون كارثة محققة على الإقليم العربي كله ، وانهيارا مؤكدا للنظام الرسمي العربي برمته ، ونهاية سياسية للقضية الفلسطينية ، وبداية لهيمنة مشروع سياسي بنظام سياسي غير عربي على المشرق العربي بأسره ، ومن هنا لست أخال عربيا على وجه الأرض يمكن أن يقبل بذلك ، ومن هنا تتقرر حقيقة أن قوة النظام الملكي الهاشمي هي بالضرورة طوق نجاة للأردن وللمنطقة والاقليم بأسره!

She_abubakar@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :