لماذا يوصف المسلم بالإرهابي وغيره بالجنون ؟
27-09-2017 01:42 PM
عمون - عبدالله مسمار - سرعان ما يربط الاوروبيون أي عملية قتل تنفذ في بلادهم بالإرهاب والتطرف، الا إذا كان الضحية او المعتدى عليه شخص مسلم، يبدون بالبحث عن المبررات والربط بالأمراض النفسية، والتأكيد على ان العمل ليس له صلة بالإرهاب رغم وضوح المقصد من الاعتداء على رجل يترجل لدخول مسجد.
صرحت الحكومة البريطانية أمس ان من اعتدى على الطبيب الاردني قرب المسجد محاولا قتله بسكين كان مختلا عقليا ولم يكن ارهابيا.
لماذا لا تبحث الحكومات الاوروبية عن هذا العذر عندما يكون منفذ محاولة القتل مسلم رغم ان عددا من المسلمين من بين قتلى العمليات المشابهة، ام ان الارهاب امر مرتبط بالإسلام ولغيره الجنون.
كله جنون، في الحالتين من يجرء على القيام بأفعال مثل هذه هو مجنون سواء كان مسلما او من اتباع احدى الديانات وحتى لو لم يكن له دين، فالفكرة بحد ذاتها ارهاب مجنون.
في الاستطلاع الذي نشرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية قبل 5 ايام بين ان المسلمين في 15 دولة اوروبية يشعرون بالرفض من قبل الفئات الاخرى، اضافة الى تعرضهم الى التمييز عند بحثهم عن مكان للسكن، وتعرضهم للكثير من المضايقات والتعليقات والاستهزاء، اليس هذا ارهابا ايضا ؟، ام انه يبقى متخفيا بلباس الاختلال العقلي؟
وفي عام 2015، اظهر تقرير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لـ "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، ان عدد الجرائم الناتجة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في اوروبا بلغت ستة آلاف و811 جريمة خلال العام، وكان أبرزها الاعتداء على المحجبات وإضرام النار في المساجد ودور العبادة، مؤكدا ان الأحكام المسبقة على المسلمين في اوروبا تمتد لمئات السنين.
وفي عام 2016، كشف تقرير لتجمع مناهضة الإسلاموفوبيا بفرنسا عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الاعتداءات والتهديدات العنصرية بحق المسلمين، يقدر بنسبة تفوق الـ 18%، الا تصنف هذه التصرفات ارهابا ايضا ؟.
الغرب أكثر ارهابا منا، لا ننكر وجود التنظيمات الارهابية في بلداننا، ولا نترك فرصة لتأكيد حربنا عليها، ولا نزال ندفع ثمنا غاليا من دماء ابناء الامة في حروبنا ضد هذا الارهاب الذي يموله ارهاب الغرب ضدنا يوما تلو الاخر بحروب فكرية يشنونها علينا ويروح ضحيتها اصحاب الاختلالات العقلية من بيننا.