عمون - خاص - هذا ما نقوله إننا مختلفون بملكنا مختلفون بشعبنا مختلفون. لهذا نريد حكومة بقامتنا.

هي ليست قصة الطفل إبراهيم عثمان الخوالدة فقط. وهي ليست فقط قصة الطائرة التي حملت أردنيين من البلاد البعيدة ونقلهم لمملكتهم، أعني الى برّ الأمان.

وهي، وهي وهي.. في المعنى الكثير من الرحمة. وفي المعنى أيضا زنبقة أردنية مختلفة ترعى بحدقة العين من رحمة. رحمة هاشمية. لهذا نريد أن نكون الأفضل.

في ساعة من نهار أمس، سيتصل الفرج ببيت الخوالدة، ويخبره بأن الأمل آت.

في النهار التالي يأتي للطفل الخوالدة الفرج معبّقا بأمل ملكي خالص.

هيت لك هذا الأمل. وهيت لك مملكة من رحمة. تزرع أشجارا فتزهر عطفا حينا، وحنانا حينا، وتميّزا دائما.

الطفل ابراهيم الخوالدة لديه حلم. ولديه ما يقوله للناس. عندما زار جلالة الملك عبد الله بن الحسين أمس مدينة الزرقاء لم يلتق بالطفل صاحب العشر سنوات.

في اليوم التالي سيكون الطفل الخوالدة ووالده معا في حضرة الملك. هناك في قصر الحسينية.

سيهمس جلالته بأذن الطفل: اعتذر لعدم تمكني من مقابلتك أمس الاثنين خلال زيارتي محافظة الزرقاء.

لا ندري إن كان ابراهيم ارتبك لهذه الهمسة الملكية، لكنه ابتسم.

يعاني ابراهيم من تشوهات خلقية منذ الولادة في قدمه اليمنى. لا بأس عليك صغيري. قم فأمامك رجولة تحياها.

فجأة تنثر الألوان بين عيني ابراهيم ازهارها. "كانت رمادية". ابراهيم كان حتى أمس يرى بعينيه ما لا يراه الناس. تعبا. واختلافا. ابراهيم صار اليوم على ما يرام. ربما ما زال عليه أن يخطو بعض الخطوات، لكنه أيقن بالتأكيد أنه كان يوم الاثنين في حضرة الملك.