يخبرني عن حزنه المغمّس بماء الورد
كيف يرسمه على جبين الليل بألوانٍ من قلبه الهائم بالوجد
رجل يمشي على اطراف الروح
شريداً
طريداً
متخماً بالحب الصاخب
وأنا المنسية الجالسة على عتبات الرعد
بين حزني واحزانه
أتكور داخل جسدي
أتعكز بروحي الراحلة الى مثابة الوعد
تمزقني عيناه المغرورقتان بالقلق
أناتهما الدامعتان مختبئتان داخل صمته
الحافل بآيات الزهد
روح سافرت الى تخوم وجعي
لتلامس مسافات احتراقي
وتعانق داخلي الكئيب
يا رجلا يعيش وحيداً
يسامر وحشة قدره
ألا يكفيك من ليلك
هذا الغسق العليل
لتنتظر نوراً خافتاً
شاحباً
قد يموت وحيدا مثلنا
خلف حجب
من ساعات السهد
اقبلْ نحو لهفتي اليك
وارتشف معي كأس الحب المستحيل
في متاهة البعد
****
على شرفة القمر يسكن حلمي
بينه وبيني مسافات شمس
يطل عليّ كالأنجم
في غسق ليليَ المظلم
أواه يا حلمي
تسكن ضوء القمر
في متاهات العمر
هذي الغيوم مراكب للريح
تحملني كالومض
وتنثرني على ضفاف العبث
كحبات المطر
اواه يا حلمي البعيد
انه الحنين يسوقني الى المطلق
الى قبل ان اولد
حين كنا معا
نحتفل في عين الشمس
ونمضي