ماذا بعد تقييم رؤساء الجامعات !؟
زيد احسان الخوالدة
26-09-2017 05:46 PM
المجتمع الطلابي والاكاديمي الاردني فخور بما وصلت اليه جامعة العلوم والتكنلوجيا الأردنية لتصبح من أفضل 500 جامعة في العالم بحسب "التايمز" تليها الجامعة الأردنية من افضل 1000 جامعة. بينما بقيت الجامعة الهاشمية ترفع شعاراتها النمطية في الوفرة المالية وتمكين المرأة .
ليس هناك أدنى شك من الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية والتي انعكست مؤخرا في الإنجازات الكبيرة والخطى الثابتة التي تخطوها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالوزير الوطني الغيور المثابر البرفيسور عادل الطويسي الذي لم تثنيه الصعاب عن تطبيق توجيهات سيد البلاد الذي التقى برؤساء الجامعات عقب عناوين وأخبار ما آلت إليه بعض إدارات الجامعات بين العنف وبين سوء إدارة الأحداث اجتماعيا ومهنيا والاعتصامات الطلابية وتعثر بعض الجامعات ماليا وأخرى إداريا. انها تلك التركة التي فرضت نفسها قبل مجيء الطويسي الذي كان اول تصريح له لا مزيد من اللجان وعلينا العمل على تنفيذ توصيات اللحنة الملكية لتطوير الموارد البشرية وإعداد مشروعي قانوني التعليم العالي والجامعات واللذين يرتكزان على تطوير منظومة الإبداع وتحفيز الهيئة التدريسية وتنشيط عمل مجالس الأمناء والتي بدت حقيقتها الحالية ماهية تبعتها لرؤساء الجامعات وما يؤكد ذلك تقرير من 70 الف صفحة كلها توحي لك انك الآن بين أفضل جامعات العالم الأول كتبتها تلك الجامعات ورفعت من خلال مجالس امنائها.
لقد تعرضت وزارة التعليم العالي إلى هجمة ظالمة استهدفت مسيرتها الإصلاحية وموضوعيتها ويسجل لها أنها لم تتعامل مع اي ملف إلا بمنتهى الشفافية داعمة لكل الجامعات تقف مع الجميع من مسافة واحدة.
وهناك حملة أخرى تتهم إدارات جامعات بالمناطقية والإقليمية وهناك شكاوي من تعرض إحدى الإدارات إلى رموز دينية سنية بارزة.
وحسنا ما فعلته وزارة التعليم العالي بالاستئناس بآراء الأساتذة والعاملين في الجامعات وقد صدمت نخبة المجتمع الأكاديمي بتدني نسبة المشاركة في الاستبيان وكثر الحديث أن هناك قوى خفية لا تريد لهذا الأمر أن ينجح لتعطيل إرادة وزارة التعليم العالي لكن مرة أخرى تثبت الوزارة منهجيتها المتزنة وإقرارها بتدني المشاركة وبالتالي عدم احتساب هذا البعد في التقييم من باب الحيادية العلمية.
70 الف ورقة كانت قد تم مراجعتها من لجنة الخبراء وهناك شكاوي وتظلمات عديدة وصلت للجهات المختصة وحتى عبر الإعلام. وأساتذة عبر مواقع التواصل عبروا عن سخطهم عن بعض إدارات الجامعات وممارساتها غير المهنية.
مطالبات كبيرة للعاملين ليس آخرها عندما توجه الطويسي الى جامعة اليرموك وتهدئة الأمور في عدة جامعات. ولا ننسى الإعتصام الكبير الذي قلب الموازين وفرضت متغيراته ارادة مجلس الامناء في الجامعة الأردنية بخصوص عدم التجديد للبرفيسور الطراونة مع إيجابية التقرير الصادر عن أداءه.
كل ذلك الآن يصاغ في سؤال ماذا بعد لجنة الخبراء وماذا بعد نتائج التايمز وماذا بعد ما يجري على أرض الواقع... فإن على الجميع أن يعرف ان التجديد لرؤساء الجامعات في نهاية المطاف قرار أعلى من وزارة التعليم العالي..... راجين كل مسؤول ان يكون في نصب قراره مصلحة الوطن والسلم المجتمعي بعدان لا يتناقضان مع المصلحة الوطنية العليا وهي تحسين جودة المخرجات.
يا صاحب القرار لا تنسى أن الرسالة الأولى للجامعة هي النهوض بالمجتمع المحلي وهذا بعيد عن واقعنا كل البعد وأيضا وقف هجرة العقول.