عمون- افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، أمس الاثنين، مشروع تحويل مبنى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى مبنى بيئي أخضر.

وخلال حفل الافتتاح الذي حضرته سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية، ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، بين سموه في كلمة له أن مبنى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يشكل أنموذجاً للمباني التي تستخدم الطاقة ومواردها بكفاءة.

وأكد سموه الحاجة إلى الاستخدام الاقتصادي الكفوء للطاقة والمياه والموارد الأخرى، لافتا إلى أن العالم من المتوقع أن يشهد عام 2020 أزمة غذاء ترتبط بشكل مباشر بأزمة المياه وشح الموارد المائية.

وأشار سموه إلى تقرير اللجنة العالمية رفيعة المستوى للمياه والسلام الذي اعتمدت توصياته على تعزيز الإطار العالمي للتعاون في مجال المياه وجعل المياه أداة للسلام والكرامة الإنسانية.

ودعا سموه إلى إيلاء البناء الأخضر أهمية لما لذلك من فائدة في خفض فاتورة الطاقة وحماية صحة القاطنين في هذه المباني وزيادة الإنتاجية، مبينا أن الاستثمار الجديد والزحف العمراني في المدن واتساع مساحاتها يجب ألا يحد من الاهتمام بالمساحات الخضراء والنواحي الجمالية، ويتطلب أيضا وضع استراتيجيات تنظم إعادة التدوير والتخلص من النفايات.

كما دعا رؤساء البلديات وأعضاء المجالس المحلية إلى الاهتمام بالبيئة ومواكبة التطورات وفق الإمكانات، والعمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة إن مبنى المجلس هو أول مبنى أخضر شامل في المملكة، ونفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن المشروع سيعمل على تخفيض فاتورة الطاقة من خلال استغلاله الطاقة الحرارية الجوفية لغايات التدفئة والتبريد والمياه الساخنة وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن المجلس سيقوم بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية بدراسة شاملة لجدوى المشروع وإمكانية تطبيقه في مبانٍ حكومية أخرى.

وثمن سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا التعاون ما بين المجلس والاتحاد، معربا عن أمله بإقامة تعاون في مشاريع مماثلة في أماكن أخرى.

وحضر حفل افتتاح المشروع عدد من الوزراء وأمين عمان ورؤساء بلديات الكرك والطفيلة ومعان ومأدبا والسلط وجرش وإربد والمفرق. (بترا)