عمون - كتب محرر الشؤون البرلمانية - ما اقدم عليه مجلس النواب من خطوات تطويرية لآلية عمله تعتبر خطوات في الاتجاه الصحيح من الناحية الاجرائية.
وبحسب ما أعلنه رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة بخصوص تطوير آلية ايصال جداول الاعمال إلى النواب الكترونيا امر حسن، حتى انه أعلن انه يطمح لبرلمان الكتروني من حيث الاجراءات.
كما أن الخطوات التي أعلن عنها الامين العام للمجلس فراس العدوان هي خطوات جيدة كالطاقة الشمسية كبديل نظيف للطاقة وموفر لها، اضافة إلى مبنى جديد للجمهور.
ولكن العمل البرلماني ما زال لا يلبي طموح الشارع، بالرغم من اقرار التشريعات سواء تلك التي تمر ولا يعلق عليها المواطن أو تلك القرارات والتشريعات غير الشعبية التي يقرها ويوافق المجلس الحكومة عليها.
النواب يتوجهون لأتمتة العمل البرلماني، لكن العمل على ارض الواقع ما زال يحتاج لكثير من الجهد من ابرزها الرقابة الصارمة على السلطة التنفيذية لضبط اي تجاوزات او اي هدر في المال العام سواء من خلال الرقابة عبر اللجان او تحت القبة.
وما زالت الاسئلة النيابية على كثرتها لا تصوب واقعا حكوميا "معوجا" أو تصحح خللا في اجراءات أو قرارات.
كما أن العمل البرلماني سواء التشريعي او الرقابي ما زال غير مقنع في ظل غياب كتل حقيقية برلمانية تعمل عملا جماعيا، اضافة إلى الغياب الواضح عن اعمال اللجان والجلسات النيابية، إضافة الى أنه يوجد العديد من النواب لا يقرأون جداول اعمال الجلسات إلا يوم الجلسة.
ولا يعني المواطن اليوم ان تمت أتمتة المجلس ام لا، إلا أن الذي يعنيه كيف سيحميه المجلس من السياسات الحكومية التي تلجأ لجيبه بين الحين والأخر.
واليوم في ظل هذه الجهود لمجلس النواب، إلا أن الهجوم على المجلس عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اي عمل يقدم عليه مجلس النواب ان دل على شيء فهو يدل على عدم الثقة بالأداء النيابي في ظل ضغوط اقتصادية يرزح تحتها المواطنون.