المعايطة: نشهد حالة سياسية واقتصادية غير مسبوقة
25-09-2017 03:06 PM
عمون - أطلق مركز هوية اليوم مشروع المعهد السياسي الأردني، بالتعاون مع المعهد الهولندي للديموقراطية متعددة الاحزاب، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.
وبدأ الفعالية مدير مركز هوية السيد محمد الحسيني بكلمة، أكد من خلالها دور الأحزاب السياسية في تفعيل الديموقراطية، وأهمية هيكلتها بطريقة تتيح للأعضاء التفاعل مع المشهد السياسي في الأردن.
وذكر الحسيني أن الأحزاب الأردنية تواجه عقبات ومشاكل في المنظومات القانونية والحكومية والشعبية والمجتمعية أيضاً، بالإضافة إلى التحديات الداخلية وأهمها غياب عنصر الشباب.
وأضاف الحسيني، انطلاقاً من توجيهات ولي العهد الأمير الحسين في كلمته من اجتماع الأمم المتحدة، لتعزيز دور الشباب وإتاحة الفرص لهم لإحداث الفرق في المستقبل، يهدف المشروع لاستقطاب الشباب بين ١٨-٢٩ سنة، من المتحزبين والناشطين في العمل العام، مبدياً تفاجئه من استقبال المعهد ٤٠٠ طلب، كدليل إيجابي لإقبال الشباب على التغيير والتطوير.
وقال رئيس المعهد الهولندي للديموقراطية متعددة الأحزاب بيرنارد روبرت، أن الأحزاب السياسية تلعب دوراً حسّاساً في حياة المواطنين، والكثير من تفاصيل الدول، مؤكداً أن الديموقراطية تبدأ بالحوار، نظراً لأهميته في تقريب الآراء ووجهات النظر من بعضها.
وشدد روبرت على أهمية تطوير الأحزاب السياسية لمواقفها وسياساتها، وتفعيل التشاركية والمساواة في صنع القرارات السياسية داخل الدولة، والاستجابة للاحتياجات من خلال عمل برامج ثقافية ترتكز على القيم والمبادئ السائدة والتي تؤثر بدورها على السياسيين وصناع القرار.
وأضاف أن المعهد سيقوم بتدريب السياسيين على فن القيادة والحكم للأجيال الجديدة، ليرفعوا أصواتهم ويكون لهم دور في الأحزاب السياسية، وأن ينشئوا أحزاب جديدة يعالجون من خلالها القضايا التي تهمهم وتحقق أهدافهم.
وقالت السفيرة الهولندية في عمان باربارا يوزيسي: نحن هنا لتقديم الدعم الاجتماعي وتشجيع الاستقرار والسلام والتقدم، وتشجيع الشباب على صياغة الخطط السياسية والاقتصادية.
ودعت باربارا المجتمع والشباب تحديداً، على المشاركة في الانتخابات والتصويت قائلةً: "اذهبوا واختاروا ممثليكم"، وأكدت أهمية مشاركة الشباب في صنع السياسة والاقتصاد بكل الطرق المتاحة، وخلق مجتمع متقارب ومتكافل.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، إن ما تشهده الأردن والمنطقة من ظروف سياسية واقتصادية، هي حالة غير مسبوقة، وعلى الشباب الوقوف ومواجهة هذه التحديات بمسؤولية، مشيراً إلى توفر الفرص التي قد تسهل هذه المهمة، كتطور التكنولوجيا وقطاع المعلومات، في حال استخدمت بالطريقة الصحيحة.
واختتم المؤتمر منسق المشروع السيد بشار الخطيب صرح من خلاله أن مدة المشروع هي أربع سنوات تشمل جميع المحافظات الأردنية، بموجب أربع محافظات لكل سنة، بدءاً بالعاصمة عمان وإربد والزرقاء والكرك، ومن ثم جرش ومعان والبلقاء والعقبة في السنة الثانية وعجلون والمفرق ومأدبا والطفيلة في السنة الثالثة.
وقال الخطيب أن المشروع يقدم ٦ دورات تدريبية في كل محافظة، تشمل الأولى المهارات العمة من مهارات الاتصال وبناء الفريق والعرض والتقديم، انتقالاً إلى النظام السياسي في الأردن، مكوناته وتطوره التاريخي، ومن ثم الأحزاب السياسية في الأردن والتشريعات الناظرة للحياة السياسية في الأردن، بما تتضمنه من قانون الأحزاب وقانون الانتخاب وقانون المطبوعات والنشر، والموضوع الخامس سيكون مقدمة في الاقتصاد كلّي وجزئي، وأخيراً الإعلام والإعلام المجتمعي، مشيراً إلى أن الدورات ستشمل القسم النظري وقسم المهارات (العملي).
وأوضح الخطيب أن المشاركة في هذه الدورات تكون بتنسيب الأحزاب لأعضائها، أو عن طريق الموقع الإلكتروني لمركز هوية للأفراد والناشطون الاجتماعيين والسياسيين.