عمون – محمد الخوالدة - يطالب مواطنون في بلدة مؤتة جنوب الكرك بتكثيف الرقابة الامنية في بلدتهم التي قالوا انها تشهد وبشكل متكرر سلوكات خارجة عن القانون لبعض ضعاف النفوس.

سلوكات فرضها كما قالوا التغيير الذي حصل في تركيبة البلدة السكانية في الاعوام الاخيرة في ظل ما شهدته البلدة من نمو عمراني وسكاني املاهما وجود جامعة مؤتة التي انعشت البلدة اقتصاديا واجتماعيا فاستقطبت الكثير من المستثمرين في مختلف المجالات التجارية ، اضافة الى آلاف الساكنين الجدد ومئات الطلبة الدارسين في الجامعة فتضاعفت اعداد سكانها ، ولهذه المعطيات اضاف المواطنون اصبحت بلدتهم وجهة رئيسية للمتسوقين من العديد من مناطق المحافظة لتنوع معروضها التجاري والاسعار المنخفضة نسبيا .

واضاف المواطنون ان النمو المضطرد الذي تشهده بلدتهم وفي كافة المجالات الحياتية لم يرافقه تنظيم يوازيه فجاء هذا النمو عشوائيا ، فيما لم يواكبه ايضا احتياط امني كاف.

وبينوا ان غياب التنظيم وضآلة الحضور الامني اوجد بيئة خصبة للعابثين لإثارة المشاكل والمشاجرات الفردية والجماعية التي غالبا ما تخلف قتلى ومصابين واضرارا مادية ، ناهيك عما يخلقه هذا الوضع -اضاف المواطنون- من اذى نفسي وتشويه سمعة البلدة ذات القداسة الدينية حيث شهد ثراها احداث معركة مؤتة الشهيرة في التاريخ الاسلامي فأصبحت مؤتة كما قالوا وجهة للكثير من رواد السياحة الدينية من داخل وخارج المملكة ، معتبرين الحالة التي اضحت عليها بلدتهم حالة غريبة عن اعراف وتقاليد وثقافة ابنائها والسماحة التي فطروا عليها.

وفي هذا السياق لفت المواطنون ايضا الى ان ضعف الرقابة على الاسواق سواء لجهة الرقابة على التجار والباعة المتجولين او لجهة تنظيم حركة السير دفع العديد من التجار الى التعدي على الارصفة واجزاء الشوارع المارة امام متاجرهم لعرض وتسويق بضائعهم الامر الذي يربك حركة السير ومرور المشاة وسط شوارع البلدة الرئيسية ، يترافق هذا بحسب المواطنين مع مخالفة السائقين لأنظمة السير والمرور خاصة وانه لا يتوفر في البلدة المكتظة بالسكان والسيارات وباصات نقل الركاب مواقف مرخصة للسيارات والباصات فيكون الوقوف والاصطفاف عشوائيا ، كل هذا يجمع المواطنون يسبب معاناة واذى للمواطنين لابد من وقفهما.