في (الكوانين ) - اشهر الشتاء -، يتجمع الاردنيون، عائلات من مختلف القياسات، في غرف "حقيرة"، بدون اكسسوارات (لا تلفزيونات ، لاهواتف ، لا مرايا ، لا تواليتات ) – وتمارس العائلات حاجاتها البيولوجية في الهواء الطلق وبكل شفافية وبساطة - وكان حلمها آنذاك ومازال الخروج بـ وطن ..
يكتب في الذاكرة الوطنية ، وكان في استقبال الجاهة ، كل من والد العروس واشقاء واعمام العروس ولفيف من العشيرة ، ملثمون ، لغاية ان تكون الجاهة ، مهابة الجانب واحيانا كثيرة لا يعلمها الناس ، واقتصرت الجاهة على جماعة شتى المنابت والاصول ، وبدأ الناس منشغلون بتحديد المهر وغيره ، وطلب والد العروس المهر نقد وبدون شيكات..!!
اعتقد انني سمعت يوما بمصطلح "الهنود الحمر " فكان لا حاجة لان ابحث عن هذا الشعب "المندثر" ، واللافت أن الحكومات تجلس في قاعات اجتماعات ، مكيفة ، وتقرر ، وتهدد، وتوضح ، وغيرها ، كما لو كان لديها ارداة ، او شعب ، واقتبس عبارة "سنكون هنودا حمرا ذات صباح"....
من الضروري والمفيد حتى تفوز بعروس في هذا الزمان ، إحضار شهادة عدم محكومية ، لإتمام مراسم الزفاف ، ففي عهد الاخ هاني: بلغ عدد الاردنيات المطلوبات للقضاء 34 الف امرأة بينهن ليس سيدات !! جراء القروض..
في مثل هذه الظروف لم يعد تزعم جاهة اردنية مطلبا لـ رؤساء او حكومات او وزراء او اعيان او نواب بسبب المديونيات للنساء في وطني ..!!
انها الوطن ، يا سيد !!