هذا الأردن سيحاكمكم .....
أين التاريخ ليشهد معنا قوة الحق الشعبية ..؟؟؟
أين كُنتُم يوم كانت قناديل شوارعكم أربعة ...؟؟
أين كُنتُم قبل ستين عاماً، أيام كانت الأمهات يطبخن القلية..؟؟
هل عاصرتم ولادة دولتنا ونشأتها ؟ !
نعم إنه السلطان منذ تأسيس الإمارة، وضع الهاشميون نصب أعينهم بناء الدولة الحديثة وصافحت أيديهم أجدادنا شيوخ قبائلنا وعشائر أردننا ليعاهدوا مليكهم أن يكونوا في الطليعة معه.
وهنا بدأت الحياة ....
نعم... تدفقت الحياة بقوة العطاء والنهوض هذا هو السلطان الحريص على قيام النهضة ورفعة بلاده وتقوية أهلها أركان الدولة الحديثة ، هم من دافعوا عنها بدمائهم وبسواعدهم .
نعم هم من شيدوا المدارس وفتحوا الطرقات وأصبحت عمان قصيدة والبلقاء بحور الشعر وكل المحافظات لها إيقاع في قلوب الأردنيين الشرفاء الصادقين.
نعم ... هكذا رفرفت رايات الجيش العربي في كل مكان تحمي الحمى ترهب عدو الله وعدونا ،لقد قدموا الغالي والنفيس لكي نصل لما نحن عليه اليوم من أردن تزهو به النفوس فخراً وعزة ً .
أما أنتم أيها الأبناء العاقون...
اما ان تنهشون ....لا وألف لا ..لا عاشت مضاربكم
ماذا قدمتم.... للوطن سوي شجب وحسد ..
تطالبون ... وتتطلبون وظائف وشواغر. شوارع وبوابات أمام منازلكم ومستشفيات ومدارس ومصحات وحدائق وعمالة وافدة لتخبز رغيفكم وعمالا لتنظيف بقايا طَعَامِكم .
من كان قبلنا زرعوا قمحهم وخبزوا رغيفهم ونساؤهم كن يصنعن اللبن ويُخَرجْن رجالا ً للوطن .
بربكم أستحلف فيكم رجولتكم نخوتكم التي ورثتموها
ماذا فعلتم...
أهو نكران للجميل وتسليط الضوء على السيئات للبلد وكم سافل او ناهب للخيرات من قلة اهتمامكم وطعنكم أصبح له مقعد من ذهب .
أهو الخوف المروع المزروع في نفوسكم بسبب أو بدون سبب .
أهو منافع أردتموها لأنفسكم وإلا فلتسقط البلد ، أي عقوق للأبناء نعيشه اليوم ونحن ولدنا جميعا نشرب حب الوطن .
سيدي جلالة الملك ..
إنهم كما قال الله في كتابه العزيز :
(وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)
إذن تعالوا نتحاكم أمام جبال عمان وقلاع الاردن في السلط والكرك وعلى رمال الصحراء في وادي رم الأبية ..
ان كُنتُم تحبون الأردن...
أينما كُنتُم هذه أيدينا ممدودة تصافحكم فصافحوها أردنية عربية لننهض بهمة قيادتنا نسلط الضوء على مصانعها، مرافئها، مرافقها ، معالمها محاسنها ،تزينها عقول وتبنيها سواعد أبنائها في ظل حامل رايات المجد على خُطى الحسين الباني الملك المفدى عبدالله المعزّز حفظة الله ورعاه وولي عهده المفدى، حمى الله الاردن عاش الشعب وعاش الشباب .