جاء دور غزه ليعقد لها مؤتمر دولي من اجل اعادة اعمارها بعد العديد من مؤتمرات اعاده اعمار التي عقدت سابقا للعراق ولافغانستان وللبنان وبعد ان قامت العصابات الصهيونيه بارتكاب ابشع الجرائم بحق اطفال ونساء وشيوخ ورجال غزه من قتل وتدمير للبنى التحتيه وللبيوت والمساكن والمدارس ولبيوت العباده وللمزارع والحقول ومن لا يعيش على ارض الواقع ويسمع باعادة اعمار غزه يسوده شعور بانها غزة قد تعرضت الى جمله من الزلازل او الكوارث الطبيعيه بحيث لم يبقى حجر على حجر و دمرت البنى التحتيه والمستشفيات ودور العباده والمدارس وتهجير الاف الاسر من بيوتها وقتل الالاف من الاطفال والرجال والنساء والالاف من المصابين والجرحى والارامل و بحور من الدماء والدموع والاهات والحسرات
ولكن واقع الحال المعاش يقول ان ماتم تدميره وقتله في غزة هو بفعل الصواريخ والقنابل والطائرات الحربيه وبفعل ارادة بعض البشر في هذا العالم من اولئك الذين يستهوون شن الحروب والقيام بابشع الجرائم البشريه والماديه كما شاهد العالم ذلك مؤخرا وبعد ان ترك للدوله الصهيونيه ولالتها العسكريه بتدمير كل مايمكن تدميره وكان ماكان من قتل وخراب وتخريب
صحيح بان غزه بحاجه الى اعاده اعمار لما قامت به العصابات الصهيونيه من دماروخراب مدعومه من الولايات المتحده الامريكيه واخرين بكل هذه الاله العسكريه الهمجيه وبالتالي فان مابادر به بعض الاشقاء العرب من تقديم المساعدات العينيه والماديه هو في الاتجاه الصحيح الا ان تجربه الدول الاخرى والتي تعرضت الى ما تعرضت له غزه من دمار وخراب من قبل الصهاينه والمحتلين تفيد بانهم وللان لايزالو ينتظروا ان تتحقق الوعود التي قطعت لهم من على منابر الخطب وشاشات التلفاز
وبكل تاكيد ستسارع الدول الاوروبيه وحتى الولايات المتحده الامريكيه وكما سمعناهم في مؤتمر شرم الشيخ الاخير يتسابقون في القاء الخطب والوعود بتقديم المساعدات لاهل غزه ولكن يبقى الشيء المستغرب من كل تلك الدول الكبرى وصاحبه النفوذ والجبروت انها بدلا من تقف الموقف المبداي والاخلاقي بالوقوف بوجه المعتدي وممارسة كل وسائل الضغط من اجل ايقاف العدوان وايقاف التدمير والقتل والتخريب فانها تبقى عاجزه عن ممارسه الدور المطلوب منها بوقف العدوان والتدمير والخراب والتخريب بل تستعيض عنه في دفع بعض الدولارات وخطابات المجامله
ان المشكله لاتكمن في توفير الاموال والمساعدات الماديه والعينيه من اكل ومشراب و وادويه وبطاطين وغيرها على اهميتها ولكن المشكله تكمن في تواصل الاحتلال وشروره على البشر والحجر وفي تواصل دعمه بكل وسائل الدمار والتدمير من الدوله العظمى في هذا العالم وفي تواطئ وصمت االعديد من الدول التي لازالت يوميا تسمعنا دروسا في الحريه والامن والسلام االى اخر المعزوفه ولكنهم لا يجرئون بالقول للصهاينه كفاكم طغيانا وعنصريه وان يجبروا المحتلين للانصياع الى قرارات الشرعيه الدوليه باعطاء الشعب الفلسطيني حقه في وطن مستقل كبقيه بني البشر وليتخلص العالم كله من شرور الصهاينه المغتصبين
ان ماتعانيه غزه اليوم والشعب الفلسطيني بكامله هو انه باشد الحاجه الى الموقف المبدئي المستند الى الوقوف الجدي والعملي في وجه والاحتلال لا ان يحاول البعض تبرئه ذمته ببعض الدولارات وخطابات التضامن التي لا تحل المشكله فاساس المشكله هو تواصل وجود الاحتلال بشروره وكوارثه وهذا ما يتوجب على كل شرفاء العالم بان يعملوا على ازالته وبهذا يمكن التخلص من شرور الاحتلال والحروب والدمار والخراب وفي ذلك توفيرا لاموال المتبرعين ايضا.
salabsi@yahoo.com