اسئلة الأمير الحسين: بين "تريليونات الحروب" وانفاق القليل على الأمان
22-09-2017 09:59 PM
عمون -من الصعب أن تكون شابا في هذا العصر. حروب وفوضى منطق. وانعطافة انسانية حادة.
ماذا يمكن ان تقول وانت تقف أمام قادة العالم. القادة الذين يقررون حقا، ويستطيعون بقراراتهم تغيير وجه العالم؟
الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد وقف امس الأول أمام قادة العالم يحكي لهم قصة جيل يمتلك حلما.
لم يترك الامير الشاب من تحدٍ يواجه الاردن كنموذج عالمي الا والتفت اليه، سياسيا كان أم اقتصاديا. داخلي هو أم خارجي. بل انه سجّل الخصوصية الاردنية امام مجمل التحديات التي ذكّر بها العالم عندما أكد للعالم مجددا على "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
لقد ازدحمت كلمة الامير الشاب بالأسئلة. أسئلة قال عنها: "ليس لها من إجابات شافية".
يسأل الامير، كيف لدولة صغيرة مثل الأردن، تكافح في وجه صعوبات قاهرة كهذه، أن تستمر في معاناتها بحجة أن أصدقاءها يعانون من الإرهاق المالي جراء تقديم الدعم؟
هنا تطرق الأمير الشاب لعناوين عدة أهمها عندما عقد مقارنة بين ما تذكرنا به المؤسسات المالية بأننا من أكثر الدول التي تتلقى المساعدات على مستوى الفرد، ولكن وبنفس المقياس، فقلما تجد بلداً يتحمل على مستوى الفرد هذا الكم الهائل من الصدمات الخارجية أو يساهم في السلام والأمن العالميين مثل الأردن.
قال: كيف لبلدٍ مثل الأردن أن يوفر ملجأ للملايين من اليائسين والمحتاجين، بينما يدور الجدل في دول أغنى بكثير حول قبول بضعة آلاف منهم؟
وسأل الامير الشاب أيضا؟"، ماذا يعني لإنسانيتنا المشتركة أن العالم أنفق ما يقارب 1.7 تريليون دولار على الأسلحة في العام الماضي فقط، ولكنه فشل في توفير أقل من 1.7 مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة الإغاثي لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم في دول مثل الأردن؟
هي أسئلة تدور في رأس كل فرد فينا وتماما كما طرح الامير الشاب: ما الذي يعنيه أن تُنفَق التريليونات على الحروب في منطقتنا، بينما القليل ينفق للوصول بها إلى بر الأمان؟
الاجابة برسم من يستطيعون بقراراتهم تغيير وجه العالم.