عمون - ثمن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة مضامين خطاب سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم الجمعة.

وأكد الطراونة في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن ولي العهد مثل الموقف الأردني بأبعاده الرسمية ملخصا دور المملكة في تعاملها مع التحديات المحيطة بِنَا، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي برهن للعالم اليوم أن رؤيته بالحل السياسي لأزمات المنطقة هو السبيل الأوحد كي تتجنب مزيداً من الويلات والدمار.

وثمن الطراونة في الوقت نفسه وقفة ولي العهد أمام دول العالم ممثلا للشباب الأردني بوصفهم القوى الصاعدة التي نتطلع إليها بعين الأمل والتفاؤل، حيث تحدث مخاطباً عقول قادة الدول عن بلد بإمكانات صغيرة، تمكن من القيام بأدوار إنسانية عظيمة ثابتاً راسخاً، مثلما أبرق برسالة عظيمة للعالم أجمع تحتم على الجميع التفكير بها ملياً بخاصة لمن تخلوا عن دورهم الإنساني والأخلاقي في مساندة اللاجئين والدول المتأثرة، حين قال "جنودنا يواجهون الرصاص وهم يساعدون اللاجئين للعبور بأمان إلى أرضنا، وليس لردهم عنها".

وشدد الطراونة على مضامين الخطاب أمام الأمم المتحدة، والذي خاطب الضمير الدولي في إشارة واضحة إلى أولوية سقاية الأشجار العطشى على صب الزيت على النيران المشتعلة.

وطالب الطراونة من الفعاليات الشبابية بعقد حلقات نقاشية لرصد المنطلقات والثوابت في خطاب ولي العهد، على أن تكون المناقشات مفضية إلى نتيجة مفادها ترديد صوت الأردن في المحافل والميادين كافة، لرصد التحديات التي تواجهها المملكة كنتيجة لأزمات لم يكن لبلدنا يد فيها. وأشار الطراونة إلى أن الأردن تحمل أعباء الأزمات في المنطقة بجلد وصبر، متمسكا بثوابته القومية والإسلامية، وأن هذه الأعباء استنزفت ربع اقتصاد المملكة على مدى السنوات الماضية. خصوصا في ظل إغلاق الممرات البرية مع سورية والعراق، نتيجة الأوضاع الأمنية.

وشدد الطراونة على أن خطاب ولي العهد يمثل الأردنيين الذين تمسكوا بثوابت بلدهم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي جنب البلاد بحكمته النار المستعرة في المحيط وفي دول عربية.

بترا