يستحق الملك تحية الثناء وكذا هو شعبه وحكومته وبرلمانه ومؤسساته كافة وبالذات الامنية منها وقوات الدرك بشكل خاص ، ليس لان الجميع نهضوا بالواجب وحسب ، وانما لأنهم كانوا وجميعا كذلك رفعة في السلوك وسمواً في الموقف وتعاليا فوق الصغار والصغائر في تعاملهم المشرف مع العدوان الاثم على غزة هاشم الصمود والتصدي والبطولة،.

كان الملك وكشأن آل هاشم الكرام أبداً سيداً بكل ما في الكلمة من معنى ، وزاد الملك أن جسّد القدوة الأنبل في التعبير عن الغضب والتضامن والمبادرة وكل فعل كريم لا يجرؤ على فعله إلا فارس كريم ، وكان الاردن وشعبه وحكومته ومؤسساته غاية في عظمة الموقف الصادق الاصيل الذي لم يتاجر يوما بالقضية ولا وظفها سبيلا لبلوغ المآرب وحصد المكاسب وتحقيق الذات،.

نعم كان الملك ويبقى بعون الله ، الفارس الشجاع في حمل الامانة والتصدي للمهمة بما تستحق من نزاهة وتجرد وشرف موقف ، وكذا كان الاردنيون من حد الاردن الى حده ، صفا واحداً خلف الملك ومع الملك انتصاراً لشعب شقيق عنوان كرامته وشرفه تمسكه بارضه ورفضه القاطع لكل مؤامرات التهجير والتشريد واغتصاب الارض والحق وطمس الهويه.

كانت غزة وتبقى باذن الله ارض الاحرار الصابرين الصامدين رغم هول الكارثة وفظاعة الجريمه ووحشية العدوان ، وكنا مع الملك الهاشمي الشجاع معهم لحظه بلحظه وقطرة دم بقطره وقد استحقوا وعن جدارة ان نكون وان تكون الدنيا باسرها معهم.

نعم كان الملك وكانت غزة وكنا معهم حالةً تقدس الحق وطلاب الحق المعاندين لاحلام "أولمرت وباراك وليفني" وكل صهاينة العصر الذين لا يتورعون عن ممارسة الشر بحثا عن "مغنم" على حساب الشرفاء وحق الشرفاء في حياة حرة كريمة كسائر شعوب الارض،.

هذا هو الاردن العربي الهاشمي المجيد ومنذ السطر الاول في تاريخ القضية ، وهؤلاء هم الهاشميون الاماجد ومنذ السطر الاول في دعوة الحق ورسالة محمد صلوات الله وسلامه عليه ، مشاعر صادقة لا تزلف فيها ولا رياء ، وفعل صادق اصيل لا هدف له غير اداء الواجب وبصمت يدرك كنهه الشرفاء وحدهم ، ولم ولن يألفه المزايدون والكذابون وتجار الافك الباحثين عن "العز" الزائف على حساب عذابات الحيارى والعذارى والثكالى والارامل وايتام العصر.

هذا هو الاردن وهذا هو الملك ، فلسطين عنده اكبرمن قضية ، والقدس اكبر من مصلّى ، والشعب الرابض على الثغور المدافع عن الحق اكبر من شقيق او قريب ، وهذا هو الاردن ، الملك فيه رمز وراية ، والوفاء المجلل بالكبرياء في تاريخه سمة وآية ، ولهذا فلن يهون ابدا بعون الله ، مهما تطاول ضده رويبضة او "هامل" هنا او هناك.

منيت غزة العز بشلال دم زكي طاهر يؤلمنا كله وبالذات دم الصغار القاني وقد هزّ منا الضمائر والوجدان ، وخرجت غزة من بين ركام النار والنار عالية الهامة وقد هزمت الجبناء جميعا على امتداد هذا الكوكب ، وبالذات اولئك المحرومين من شرف الموقف النزيه.

اخيرا وليس اخرا.. سننتصر لغزة وللقدس ولفلسطين اليوم وغدا وكل يوم ، ولن نمنح "الصغار" شرف الارتقاء الى حيث نحن وفاء وفداء وتضحيات من اجل اعدل قضية بقيادة الملك الهاشمي المفدى عبدالله الثاني بن الحسين ، وستبقى وحدة صفنا وقوة موقفنا جميعا بحجم مجد الاردن ومجد القدس ومجد غزة ونبل الملك ورفعة شعبنا العربي الاردني الواحد ومن كل المشارب رغم انوف اعدائه أنّى كانوا ، وقطعا وبلا تردد ، فالملك يستحق ومنا جميعا الثناء والحب والتمجيد،.

She_abubakar@yahoo.com