تضامن: 84% من ضحايا الزواج القسري هم نساء وبعدد 13 مليوناً
20-09-2017 01:50 PM
تضامن : بنسبة 37% من الضحايا... 5.7 مليون طفل وطفلة ضحايا الزواج القسري على مستوى العالم...
عمون - أكدت دراسة مشتركة حول "التقديرات العالمية للعبودية الحديثة" صدرت أمس عن منظمة العمل الدولية ومنظمة (WalkFree) ومنظمة الهجرة الدولية، على أن ضحايا العبودية الحديثة قد تجاوز عددهم 40 مليوناً خلال عام 2016، فيما بلغ عدد الأطفال الذين هم عرضة لعمل الأطفال (الفئة العمرية 5-17 عاماً) 152 مليوناً.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن ضحايا العبودية الحديثة البالغ عددهم 40 مليوناً يعمل 25 مليوناً منهم في العمل الجبري و 15 مليوناً هم ضحايا لزواج قسري، فمن بين كل 1000 نسمة هنالك 5.4 شخص ضحية للعبودية الحديثة.
وتشكل النساء والفتيات النسب الأعلى من الضحايا، فهن يشكلن 71% من اجمالي ضحايا العبودية الحديثة (29 مليوناً)، و 84% من ضحايا الزواج القسري، و 99% من ضحايا العمل الجبري في صناعة الجنس. كما أن واحداً من كل أربعة ضحايا للعبودية الحديثة هو من الأطفال.
وتضيف "تضامن" الى أنه وبالرغم من المظاهر الجديدة للرق إلا أن الأساليب التقليدية له ما زالت موجودة، فالعمل القسري كالعمل سداداً للدين أضيف له أشكالاً جديدة كعمل المهاجرين واستغلالهم اقتصاديا أو العمل في مجال الاستعباد المنزلي والبناء وبعض الصناعات وحتى في الدعارة القسرية. وكذلك الحال بالنسبة لعمل الأطفال الذي حرّمته الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية حقوق الطفل والذي يعتبر استغلالا اقتصاديا للأطفال وحرمان لطفولتهم. كما ويجبر ضحايا العبودية الحديثة على القيام بأعمال معينة كقطف القطن وزراعة القنب الهندي وممارسة الدعارة والمشاركة في حروب أو تنظيف منازل الأثرياء.
ويشكل الإتجار بالبشر المظهر القديم الجديد الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان لا بل يضرب بالكرامة الإنسانية في جذورها ويعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ، ويقصد به : " تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة او استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء او تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الاستغلال، كحد أدنى، استغلال دعارة الغير أو سائر أشكال الاستغلال الجنسي، أو السخرة أو الخدمة قسراً، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو الاستعباد أو نزع الأعضاء". وفي هذا الإطار لا تكون موافقة ضحية الإتجار بالبشر على الاستغلال محل اعتبار في الحالات التي يكون قد أستخدم فيها أي من الوسائل الذي بينت فيما سبق.
37% من ضحايا الزواج القسري هم من الأطفال
ويقصد بالزواج القسري الحالة التي يكون عليها الأشخاص بغض النظر عن عمرهم قد أجبروا على الزواج دون إرادتهم. وتعددت أسباب الزواج القسري حول العالم، فبعضها يعود لعادات وتقاليد وممارسات ثقافية، أو يتم تزويج الفتيات سداداً للديون، أو لإنهاء نزاعات عائلية. ويمكن إجبار الفتيات على الزواج من المقاتلين في النزاعات المسلحة، أو قد تجبر الفتيات على الزواج لتأمين إقامة شخص معين في دولة معينة.
وفي حال تم الزواج القسري، فإن إمكانية أن تعاني المتزوجات قسراً وأطفالهن (84% من ضحايا الزواج القسري هم نساء وهو ما يشكل حوالي 13 مليون امرأة) من العنف الجنسي أو العنف الأسري أو العمل الجبري تصبح عالية.
وتضيف "تضامن" بأن حوالي 37% من ضحايا الزواج القسري كانوا أطفالاً عند تزويجهم (5.7 مليون طفل / طفلة)، ومن بين هؤلاء الأطفال فإن 44% منهم كان عمرهم أقل من 15 عاماً، فيما كان العمر الأقل عند الزواج القسري 9 سنوات.
إن حوالي 6.5 مليون شخصاً من أصل 15.4 مليون ممن تزوجوا قسراً تم زواجهم في آخر خمس سنوات (2012-2016) والعدد المتبقي تم زواجهم قسراً قبل ذلك. ويصل عدد حالات الزواج القسري على مستوى العالم الى 2.2 حالة لكل 1000 نسمة، في حين أنها 1.1 حالة لكل 1000 نسمة في الدول العربية وفي أوروبا وآسيا الوسطى، و 4.8 حالة لكل 1000 نسمة في أفريقيا.
76 ألف طفل عامل في الأردن
من جهة أخرى ذات علاقة أشار المسح الوطني لعمل الأطفال في الأردن 2016 والصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ووزارة العمل الأردنية ودائرة الإحصاءات العامة الى أن عدد الطفلات العاملات بالفعل بلغ 8868 طفلة من مجموع الأطفال العاملين ذكوراً وإناثاً والبالغ عددهم 75982 طفلاً/طفلة.
إن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً والذين يعملون في أعمال خطرة بلغ 44917 طفلاً وطفلة وهو ما يشكل 59.1% من مجموع عمالة الأطفال.
وتشير "تضامن" الى أنه ووفقاً للمسح فإن عدد الطفلات العاملات بلغ 8868 طفلة منهن 2393 طفلة يعملن في أعمال خطرة وبنسبة 26.9%.
وقد حدد المسح الفئات العمرية للطفلات اللاتي يعملن في أعمال خطرة، فهنالك 586 طفلة أعمارهن ما بين 5-11 عاماً، و 687 طفلة أعمارهن ما بين 12-14 عاماً، و 1120 طفلة أعمارهن ما بين 15-17 عاماً.
إن الأعمال الخطرة هي تلك الأعمال التي من المحتمل أن تكون ضارة لنمو الطفل الجسدي والاجتماعي والنفسي، ويتم تحديد تلك الأعمال من قبل الأطفال المشاركين فيها استنادا الى المبادئ التوجيهية والتي نصت عليها اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 حول حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال.
هذا وقد حدد قرار صدر عن وزير العمل الأردني عام 2011 الأعمال الخطرة أو المضنية أو التي تشكل أخطاراً صحية للأحداث، وتشمل هذه الأعمال تلك التي تنطوي على استخدام الآلات والمعدات الخطرة، واستخدام وتصنيع المتفجرات، والعمل مع النار أو الغاز أو المواد الكيميائية، والحراسة الوظيفية، والعمل الذي يتطلب جهداً بدنياً أو متكرراً، والعمل الذي يجري في الأجواء المغبرة أو الصاخبة أو الساخنة جداً أو الباردة أو غير صحية خلاف ذلك، والعمل الذي يقام تحت الماء، والعمل في المناجم وفي مواقع البناء، والعمل في الفنادق والمطاعم والنوادي والملاهي الليلية.