عمون - اكد وزير النقل المهندس جميل مجاهد ان الحكومة تعول على مدينة اربد لتكون انموذجا لنجاح مشاريع النقل الحضري في مختلف مناطق المملكة .

وأشار خلال لقائه رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني بحضور مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل صلاح اللوزي اليوم ضرورة دعم دراسات المرحلة الاولى التي تنفذ في اربد والزرقاء ومأدبا لإعادة هيكلة خطوط النقل الحضري في الاردن وتوفير كل عناصر النجاح لها.

واضاف من شأن المشروع اعادة تنظيم شبكة النقل وتنظيم عمل المشغلين، لافتا الى ان البلدية تعي مسؤولياتها بهذا الجانب من حيث توفير المجمعات والبنى التحتية اللازمة ما يجعل المشروع يؤسس لتكاملية خدمية ملائمة على صعيد النقل العام.

ولفت الى ان الوزارة تعول على المشروع بإسناد من بلدية اربد وستكون داعمة لكل جهودها في هذا المضمار لان النتائج الايجابية وزيادة نسب النجاح ستكون المحفز لتعميم التجربة على المدن الاردنية والوصول لنقل حضري متكامل، مجددا التأكيد على ان المشروع خدمي وتنظيمي ولا يقف بوجه الملكية الفردية لوسائط النقل العام، وسيراعي طبيعة واحتياجات كل منطقة وفق اليات نقاش وحوار تكفل قيام ائتلافات او شركات نقل من المشغلين الحاليين على حسن الاداء والخدمة والوفاء بالتزاماتها.

بدوره، اوضح بني هاني ان البلدية تسعى جاهدة لإنجاح المشروع وتتابع مع المكتب الاستشاري دراسته، لافتا الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الدراسة المرورية التي اعدتها البلدية في مراحل التطبيق.

وقال ان البلدية تسعى الى الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين وحل المعضلات المرورية في ظل التزايد المطرد لأعداد المركبات والازمات الخانقة، لكنها لن تكون شريكا على صعيد التشغيل وانما تمارس دورا رقابيا.

وأكد اهتمام البلدية بمجمعات السفريات واعادة تأهيلها، لافتا الى أن مشروع المجمع الجديد على وشك الانجاز ويتوقع تشغيل بعض مراحله قريبا على ان يستكمل الانجاز بحلول تموز العام القادم.

وقال ان البلدية ستوفر من خلال المجمع مشروع مواقف سيارات طابقي يتسع لـ 500 سيارة يأخذ بعين الاعتبار اي توسع عمودي عدا عن استغلاله في مجال توليد الطاقة المتجددة بكلفة تصل لمليونين ونصف المليون دينار توفر قرابة مليون دينار لموازنة البلدية سنويا.

وعرضت الدراسة لأفكار وخطط دمج الخطوط واستبدال الحافلات واتباع نظم التردد وغيرها من القضايا المبنية على تشخيص الواقع والحلول المثلى التي سيصار الى تدارسها في ورشة عمل تضم ممثلين عن مدن مشمولة بدراسات النقل الحضري في الاردن تمهيدا للمراحل القادمة.

بدوره قال مدير عام الهيئة صلاح اللوزي ان الهيئة عقدت خمسة اجتماعات مع المشغلين واكدت ان اهداف المشروع لا تتعارض مع اهدافهم كمشغلين بما فيهم المشغلون الفرديون لكن الارتقاء بواقع النقل كخدمة بات يتطلب شروطا من الواجب الالتزام بها .

واضاف ان مقترحات المشغلين القائمة على اسس علمية وعملية سيكون مرحبا بها سواء من خلال تشكيل ائتلافات او تأسيس شركات وسيكون كل شيء خاضعا للحوار، لافتا الى تفهم المشغلين لأهداف المشروع واستعدادهم للوفاء بمتطلباته .

وكان الوزير مجاهد جال على مشروع مجمع سفريات عمان واستمع لايجاز حول المراحل التي قطعها بمجالات اعادة تأهيل الخدمات ليكون مثاليا على صعيد خدمة المشغلين للحافلات والركاب الذين يستخدمون المجمع يوميا.

(بترا - نادر خطاطبة)