الى المعلم حسين العدوان: رسالتك عنوان .. وستبقى
جامعة القاهرة ٢٠١١
أ.د كامل محادين
18-09-2017 11:33 PM
رسالة معلم أقلقت وادمعت
رسالة كتبت من قلب مواطن تعلم ودرس
رسالة من مواطن اردني تمرس في حب للوطن
اخي المدرس الوفي المحترم
نحن جيل ترعرعنا في المدارس الحكومية الستينيات
بداية الصف الاول كانت في ابتدائية كفرسوم/ الكفارات
والصف الثاني في مدرسة اسامة بن زيد في الزرقاء
والصف الثالث في اريحا
والرابع في بيت جالا/ بيت لحم
والخامس ابتدائي في المفرق
والسادس ابنائي في الطفيلة
والإعدادية في الزرقاء
والثانوية في الطفيلة
والتوجيهية في المفرق
عشر مدارس من شرقا وغربا
وترحال مع والدي بحكم الوظيفية
ورؤى لمعلمين كنّا نحترمهم ونكبر فيهم كرامة النفس
وانضباط وربط ... وحزم وعلم
من فؤاد العوران الى قسيم الخطيب
من محمد الشبيلات الى ظافر نشيوات... رحمة الله عليهم
والقائمة تطول بمن علموني الحرف والكلمة والانتماء
وعلم شيق في ظروف صعبة جدا
كان الاستاذ مفخرة ...
والتعليم مبخرة عطر يجود
كانت اروقة المدارس تحف بالنشاط ...
كان المقصر يعاقب والمجد مكرم
اه على ما ذكرت ... لامست كلماتك العقل
ولكنها أدمعت القلب قبل العين ....
التقصير اصبح منا جميعا ...
حتى من تبوأ المسؤولية منا ...
وانا احدهم.....
خمس وعشرون عاما أمضيتها في التعليم الجامعي
التقصير بالإدارة هو احد أسباب التراجع
وعدم احترامنا للمهنة أوجع الطلبة حتى ... فقدنا العلم
وفقدنا المعلم .... القدوة
لا تحزن ايها المدرس الشجاع ...
الكلمة التي بحت بها
هي همنا الاول والخير ....
الله واكبر كم افتقدنا الريادة...
افتقدنا القدوة ..
افتقدنا ذوقان الهنداوي ووزراء كثر رحمة الله عليهم
قامات .... أبدعوا لسنوات ...
يكفيك شجاعتك بقول الحق ...
رسالتك عنوان .... وستبقى
حماك الله ايها الشاب اينما كنت