عمون - نظّمت جمعية أصدقاء الشرطة محاضرةً للمؤرخ عمر العرموطي استذكر فيها عمان بين الأمس واليوم، مستعيداً فصولاً من موسوعته التي يشهر أربعة أجزاء إضافية منها قريباً، كما تمّ تكريم عدد من الدبلوماسيين والباحثين والإعلاميين الذين تحدثوا عن ذكرياتهم مع المدينة.

وقدّم العرموطي، في الحفل الذي أداره رئيس الجمعية الإعلامي شاكر حداد، مقترحاته بناءً على لقاءاته الميدانية التي غذّت الموسوعة، مركّزاً على الحكايات الشعبية والتراثية ومجتمع عمان والنسيج المجتمعي المتآلف على حب المدينة التي ما تزال تحافظ على هويتها الفريدة بين العواصم العربيّة. ودعا إلى عمل متحفي وأعمال دراميّة وإعمار لبيوتات عمان القديمة في خضمّ المباني الإسمنتية المتزايدة، كما عرّج على قصص وحكايات الناس مع أدراج المدينة وسيلها وجبالها ومتاجرها ورجالاتها وجامعها الحسيني وأسواقها وقلعتها ومدرجها الروماني، وكثيرٍ من معالمها المهمة.

وتحدّث السفير الأذربيجاني صابر أغابيوف عن أهمية توثيق عمان كمدينة لها تاريخ، مؤكّداً أن التطور هو موضوع طبيعي شريطة الحفاظ على روح التراث ومعالم المدينة الأصيلة. كما عبر السفير الأوكراني سيرجيو باكو عن إعجابه بمدينة عمان، متحدثاً عن التبادل بين أوكرانيا والأردن، في مجالات متنوعة، من أهمها التعليم، ذاكراً أنّ وفداً إعلاميّاً أردنياً زار أوكرانيا، معرباً عن طموحه إلى إنشاء سفارة أردنية في أوكرانيا.

وتطرّقت القاضي الدولي تغريد حكمت إلى ما وصلت إليه المرأة الأردنية من مكانة، مستعيدةً ظروفها الموضوعية في فترات معيّنة، لتقدّم شهادةً عن كونها أول قاضٍ امرأة في الأردن وأول قاضٍ عربية في القضاء الجنائي، بعد تصميم وجهد مستمر.

كما تحدثت رئيسة اتحاد المرأة فرع العاصمة عن بدايات عمان وتأثرها بشخصية والدها الدبلوماسي والوزير الراحل محمد نزال العرموطي، متطرقةً إلى ذكرياته مع عمان القديمة. كما استذكر الوزير الأسبق سمير مطاوع عمله في الإذاعة الأردنية ومشواره مع الإعلام.

ورأى الصحفي إبراهيم السواعير أنّ أهمية موسوعة "عمان أيام زمان" هي في أنّها تمثل سجلاً حافلاً بالأحاديث وأشجان الزمن الماضي على ألسنة عدد كبير من الشخصيات العمّانية.