جوهرة الجامعات .. قد سما بالعلم هذا المعهد
17-09-2017 03:01 PM
ما تم إنجازه مؤخرا حيث تبوأت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية موقعا متقدما بين الجامعات العالمية وكانت من أفضل 500 جامعة حسب تصنيف التايمز (Times)وتصنيف QS (Quacquarelli Symonds) العالميين الأمر الذي يؤكد أن إمتلاك الخيال الخصب وإمتلاك الإرادة بإدارة فاعلة صادقة وإرادة منتمية تعمل بمنهجية واضحة وضمن رؤية واضحة المعالم لبلوغ الأهداف السامية التي تترك الأثر الايجابي وتنهض بالمؤسسة لتضع نفسها في مقدمة الصفوف بين نظيراتها في العالم، وهكذا كان حيث أن جوهرة الجامعات بدأت كبيرة في طموحها وحرصت منذ تأسيسها على وضع مدخلات قوية بدءا من الطالب والمدرس والمنهاج لتكتمل زوايا هذا المثلث الذي تم بناؤه بنسق متميز راعى هذه الأبعاد الثلاثة المهمة التي لا يقل أحدها أهمية عن الآخر، فتضافرت الجهود التراكمية وكان تحقيق الأهداف أمرا واقعا ووساما يزين صدر كل من عمل بإخلاص وعزيمة واجهت كل التحديات وتغلبت على الصعاب.
نعم، أن تحقق جوهرة الجامعات هذا المنجز الوطني على الصعيد العالمي الأمر الذي يؤشر أن الكوادر البشرية المؤهلة التي تمتلك العقل السليم والمنظم الذي يتخذ المنهجية العلمية في التخطيط التي تعتبرالعنصر الفاعل في تحقيق النجاح والتميز، كما يؤشر على أن التعليم العالي في أردننا يمتلك مقومات التميز، وأن هذه الجامعة حققت طموحات جلالة قائدنا المفدى لتكون حاضنة وعي وفكر وبحث وتقدم كما وصفها قائد مسيرة العلم والعلماء جلالة سيدنا الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين أعزه الله وأدام ملكه قبل أعوام قليلة بأنها من الجامعات الواعدة التي تحث الخطى بثقة وثبات نحو العالمية، وأن نظرة القيادة لهذه الجامعة كانت في مكانها...الأمر الذي يشحذ الهمم العالية لتبذل المزيد من الجهد والعمل المقترن بالإرادة والتصميم لتنضم جامعات
وطنية أخرى وتضع نفسها على الخريطة العلمية العالمية.
فبوركت الجهود التراكمية التي قدمتها إدارات جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وأساتذتها وموظفوها وطلبتها ضمن محاور التصنيف العالمي الحقيقي والمحايد كتصنيف التايمزTimes Higher Education World University Rankings وتصنيف QS-World University Rankings الذي تضمن نشر الأبحاث العلمية في مجلات عالمية مرموقة ومدى الاستشهاد (Citation) في هذه الأبحاث العلمية التي نشرها أساتذة الجامعة في مجلات عالمية محكمة لها عامل أثر عال (Impact Factor)، ومحور التدريس (Teaching Axis) والسمعة العلمية للجامعة (Scientific Reputation) ومحور الطلبة وتنوع جنسياتهم (Students Nationalities) ومشاريع الأبحاث الدولية (International Research Projects) والبيئة الجامعية (University Environment) وغيرها.
إنها دعوة منصفة، لإحترام المؤسسات التي تسير في ركب النجاح والتقدم، وأن لا ندع مجالا لجلد الذات والتقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق، إنها دعوة لنعمل معا على تعظيم الإيجابيات وتعزيزها ولا يتحقق ذلك إلا بنكران الذات، وأن ننطلق من منطلق تقديم الواجبات التي تنهض بالمؤسسة والوطن على المطالب النفعية والفردية والذاتية، لأن التقوقع داخل مصلحة الأنا على حساب المصلحة العامة يقود إلى التراجع وما أقسى ذلك على النفس السوية التي تعمل لتعلو أسوار الوطن والنهوض بمقدراته والحفاظ على إنجازاته. ولتبقى جامعاتنا منارات وحاضنات حقيقية للتميز تسعى للنهوض بمسارات التنمية الشاملة في أردننا الغالي تسير على طريق التمّيز والإبداع، ولتبقى جوهرة الجامعات صرحا وطنيا شامخا يزين وجه الوطن ويبث العزيمة في النفوس الكبار التي تترفع عن الصغائر التي تعمل ليأتي الحصاد أخضر يانعا في كل يوم تشرق فيه الشمس ليستمر نبع العطاء والإنجاز.
وألف تحية للعاملين في جوهرة الجامعات رئيسا وإدارة وأساتذة الذين عملوا بضمير مؤسسي وبروح الفريق الواحد الكل يتسابق لتقديم ما هو أفضل وبوركت السواعد التي تعمل والتي تدرك أن الوطن ومؤسساته أكبر منا جميعا.