صياد القردة، يعلم جيداً كيف يصطاد القرد!!!، فهو يستخدم جوز الهند طُعماً له!!!، ويحفر الصياد في الجوزة فوهة، يستطيع القرد أن يُدخل يده فيها!!، فيضع داخل الجوزة فاكهة ذات رائحة طيبة!!، ثم يقع بذلك القرد بين يدي صياده!!!.

فهذا القرد، نتيجة جشعه الزائد، فقد أعماه ذلك عن المصيدة!!!، فتعلُقه بالغنيمة كان شديداً جداً!!!!، مما جعله يضحي بحياته من أجلها !!!.

ولو ترك جوز الهند، لكان حرا طليقاً!!!.

فأنت، ما هو جوز الهند بالنسبة لك؟!!.

ما الذي انت متعلق به ؟! وتعلقك هذا سيُوقِع بك؟!!،

مع العلم، أنك اذا استطعت تركه سوف تكون حراً..!!،

هل يمكن أن يكون المال؟

وممكن أن تكون أفكارك عن السعادة، التي انت متعلق بها!!!،

وهذه الأفكار تكون قيوداً لك، تتصرف مِن خلالها، للوصول الى ما تصبو اليه !!!،

فقد يكون المال، وقد يكون الكرسي !!!، ومن اجل الوصول اليه، قد تضحي بحياتك!!!.

لذا، قد تكون سعادتك ، بأشياء اخرى، وقد تكون سلامتك وحياتك أفضل لك من تلك الأفكار التي تتحكم بك، فلا تضحي بسعادتك وسلامتك وحياتك !!! لأن السعادة الحقيقية ليست بالمال ولا الكرسي!!، فالقناعة كنز لا يفنى، فمن ملك صحته وقوت يومه كأنه ملك الدنيا، فالتسامح يُدخل السرور لنفسك، وإصلاح ذات البين، يدخل السعادة لنفسك، وخدمتك للوطن بإخلاص وأمانة يدخل السعادة لنفسك.

فلا تجعل تلك الأفكار تسيطر عليك.

والعمل عبادة، فإخلاصك بالعمل ، الوطن بحاجته، لنبني الأردن العزيز معاً، كما أراده الملك القائد، لا نقصان فيه، ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به، تحت الراية الهاشمية، وظل الملك القائد المبدع الأول عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.