عمون - غيب الموت عميد آل الروسان في سما الروسان الباشا محمد سليمان الروسان بعد رحلة حياة حافلة بالعطاء واصلاح ذات البين والعمل المتواصل لآخر أيام حياته من عمره المديد.


محمد باشا الروسان ( أبو هيثم) ولد في بلدة سما الروسان/اربد عام (1920م/ تقدير سن) وهو الأرجح كما يقول, حيث يوجد تقدير سن آخر عام (1927م) تم إعتماده في مسيرة حياته, درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة سما (الروسان) وأكمل هذه المرحلة في سوريا, والمرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية / أول ثانوي في مدرسة اربد التجهيزية ونال شهادة التوجيهي من لبنان .

أبوهيثم التحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة تلميذ مرشح عام (1943م) وترك الخدمة العسكرية برتبة نقيب عام (1952م) وفي هذه المرحلة تزوج السيدة (أم هيثم/ جميلة أحمد ) وعمل في الزراعة, و شهدت هذه الفترة نشاطات حزبية وسياسية في الأردن, وكان أبوهيثم متعاطفاً مع الحركة القومية (كـ مستقل) و عندما كانت الأجواء العامة متوترة وغير طبيعية في الأردن, لجأ الى سوريا و حوكم غيابياً من قبل المحكمة العسكرية الأردنية بالسجن (10 سنوات)

دامت إقامة الباشا في سوريا/ دمشق (3) سنوات كلاجيء سياسي, وعندما حدث إنفصال الوحدة بين سوريا ومصر, ذهب أبوهيثم إلى عاليه - بيروت/ لبنان وبقي هناك (6) سنوات, حيث صدر عفو ملكي عام عن المحكومين عام ( 1969م) وطلب منهم العودة الى الأردن .


أبوهيثم بعد التقاعد عام ( 1972م) كان عضوا في المجلس الإستشاري لمحافظة اربد, وعضوا في مؤسسة الإقراض الزراعي, و لديه إهتمام كبير وواضح في العمل الإجتماعي, كالصلح بين العشائر, والتحكيم, وإصلاح ذات البين, و إشتهر بالدعابة وهو يتحدث بأسلوب متميز, كرس معظم وقته لحب الأرض وإستصلاحها ومراقبة العمال القائمين على إصلاح أرضه المكسوة بأشجار الزيتون والفاكهة وكان له دور كبير في التقسيمات الإدارية للواء بني كنانة وكذلك في حصول هذا اللواء على مقعدين في مجلس النواب الأردني .

من المحطات المتميزة في مسيرة الباشا محمد الروسان ( تهريب السيد عبد الحميد السراج) نائب الرئيس جمال عبد الناصر,عندما تشكلت الجمهورية العربية المتحدة بوحدة سوريا ومصر, من سجن المزه الحربي – دمشق/ سوريا.