دراسة: نحو 145 ألف عامل سوري في الاردن لا يحملون تصاريح عمل
14-09-2017 06:53 PM
عمون - أظهرت نتائج دراسة مسحية بعنوان "اللاجئون السوريون والمواطنون الأردنيون: التصورات والاتجاهات"، ان الغالبية العظمى من عينة الاستجابة من الأردنيين والسوريين تشعر بالأمان دائماً في مكان الإقامة الحالي خلال النهار بنسبة 82 بالمئة للأردنيين، و88 بالمئة للسوريين، وهناك ما بين 160 و200 ألف عامل سوري في الأردن، بينهم نحو 35 ألف فقط يحملون تصاريح عمل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل لإطلاق نتائج المسح الميداني حول "اللاجئون السوريون والمواطنون الأردنيون: التصورات والاتجاهات"، عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية - الجامعة الأردنية اليوم الخميس في كلية الأمير حسين للدراسات الدولية بالجامعة.
وأعلن نتائج الدراسة، التي أجراها المركز بدعم من صندوق دعم البحث العلمي في الجامعة، مدير المركز الدكتور موسى شتيوي ومدير وحدة الاستطلاعات الدكتور وليد الخطيب.
وجاء في الدراسة ان عدد الأطفال السوريين المسجلين في المدارس الحكومية بلغ 170 خلال العام الدراسي 2016 / 2017 ، فيما بلغ عدد الأطفال السوريين ممن هم خارج التعليم الرسمي حوالي 97193 طفلاً بين عامي 2011 و2016، في حين تقدر التكلفة المباشرة وغير المباشرة للأزمة السورية على الأردن بنحو 13.3 مليار دولار أميركي.
وبحسب الدراسة قال 83 بالمئة من السوريين إن لديهم أقارب سوريون يسكنون بالأردن، فيما أفاد 8 بالمئة من الأردنيين أن لديهم أقارب سوريين يسكنون في الأردن، و64 بالمئة من السوريين بأنهم يسكنون في أحياء قريبة من أقاربهم.
وأفاد خُمس السوريين بأن لديهم أقارب أردنيون في الأردن، و80 بالمئة بأنه ليس لديهم أقارب أردنيون بالمملكة، و42 بالمئة من الذين لديهم أقارب أردنيين بأنهم يسكنون في أحياء او مناطق قريبة من أقاربهم الأردنيين.
وأكد 11 بالمئة من الأردنيين أن لديهم علاقة مصاهرة أو نسب مع سوريين، وربع السوريين لديهم علاقة مصاهرة أو نسب مع أردنيين.
وعند السؤال عن الفترة التي تمت بها هذه المصاهرة / النسب، اشارت الدراسة إلى أن 10 بالمئة من الأردنيين قالوا بأنها حصلت بعد الأزمة السورية، فيما أفاد 90 بالمئة بأنها حدثت قبل الأزمة. في حين ذكر 78 بالمئة من السوريين بأنها حصلت قبل الأزمة السورية، و22 بالمئة بأنها حصلت بعد الأزمة.
وبين 70 بالمئة من السوريين بأنهم دخلوا الأردن كلاجئين، و30 بالمئة دخلوا عن طريق الحدود الرسمية، فيما أفاد 61 بالمئة من الذين دخلوا كلاجئين بأنهم سكنوا في المخيمات المخصصة للاجئين السوريين قبل سكنهم بمكان الإقامة الحالي (خارج المخيم).
وأظهرت النتائج أن 91 بالمئة من السوريين مسجلون في سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وأكد 9 بالمئة بأنهم غير مسجلين بذلك.
وفيما يتعلق بالوضع التعليمي للأطفال السوريين، أوضحت الدراسة أن 64 بالمئة من السوريين لديهم أطفالاً ما يزالوا على مقاعد الدراسة، و90 بالمئة من هؤلاء أولادهم يذهبون إلى مدارس المملكة حالياً.
وحسب الدراسة، فإن 43 بالمئة من الأردنيين و6 بالمئة من السوريين يفضلون أن يكون جيرانهم من الجنسية الأردنية، فيما أفاد 83 بالمئة من السوريين وأكثر من نصف الأردنيين بأنه لا يوجد عندهم أي تفضيل حول جنسية الجيران (سوري أو أردني).
ووصف 55 بالمئة من الأردنيين و60 بالمئة من السوريين الوضع الاقتصادي لأسرهم حاليا بأنه أسوأ مما كان عليه مقارنة بالأثني عشر شهراً الماضية، فيما توقع 37 بالمئة من الأردنيين و39 بالمئة من السوريين بأن ذلك "سيكون أسوأ مما هو عليه الآن" في الأثني عشر شهرا المقبلة.
ووصف 55 بالمئة من الأردنيين و82 بالمئة من السوريين دخل أسرهم بأنه لا يكفي لتغطية نفقاتهم ويواجهون صعوبات في تغطية احتياجاتهم.
ويشعر 52 بالمئة من الأردنيين بأن الأردنيين يعارضون عمل السوريين، فيما لا يشعر بذلك 45 بالمئة من المستجيبين، في حين يعتقد 73 بالمئة من الأردنيين و44 بالمئة من السوريين بأن عمل السوريين في المحال والمنشآت من الممكن أن يخلق خلافات بين الجانبين.
ويعتقد 76 بالمئة من السوريين بأن أصحاب المحال التجارية الذين يشغّلون اللاجئين السوريين يدفعون لهم أجراً أقل من العمال الأردنيين، فيما لا يعتقد بذلك 16 بالمئة من السوريين.
كما يعتقد 74 بالمئة من الأردنيين و9 بالمئة من السوريين بأنه من الأفضل أن يتواجد اللاجئون السوريون في المخيمات الخاصة بهم، فيما تعتقد 87 بالمئة من السوريين و23 بالمئة من الأردنيين أنه من الأفضل ترك الخيار للاجئين في السكن أينما شاءوا.
وأفاد 56 بالمئة من السوريين بأنهم يتلقون مساعدات ماديّة أو عينيّة من منظمات محلية أو دولية تقوم بمساعدة اللاجئين السوريين، فيما أكد 44 بالمئة بأنهم لا يتلقون أي نوع من أنواع المساعدات. وذكر 79 بالمئة من الأردنيين و73 بالمئة من السوريين بأنه كان لديهم تصور إيجابي لكل منهما عن الآخر قبيل الأزمة السورية.
إلى ذلك، أظهرت نتائج الدراسة تبايناً واضحاً في نظرة كل مجتمع الى الآخر إذا ما قورنت بالتصورات قبيل الأزمة السورية، فقد قال 33 بالمئة من الأردنيين و73 بالمئة من السوريين بأن تصورهم / النظرة العامة عن الآخر تتسم بالإيجابية اليوم.
ويعتقد 40 بالمئة من السوريين أن التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة سيدفعهم الى العودة لسورية، فيما أفاد 32 بالمئة أن التوصل إلى حل سياسي سيكون العامل الرئيس بعودتهم إلى بلدهم.
ويفكر 30 بالمئة من السوريين في اللجوء هم أو أحد أفراد أسرتهم الى أوروبا، فيما لا يفكر بذلك 70 بالمئة منهم، وأفاد 33 بالمئة بأن لديهم أقارب هاجروا الى أوروبا (15 بالمئة هاجروا عن طريق الأردن و18 بالمئة هاجروا عن طريق دول أخرى).
كما يعتقد 77 بالمئة من الأردنيين أن وجود اللاجئين السوريين في الأردن يزيد بدرجة كبيرة من الضغط الاقتصادي والخدماتي على الحكومة الأردنية، فيما أفاد 17 بالمئة بأنه يزيد الضغط بدرجة متوسطة، وأفاد 3 بالمئة بانه يزيد الضغط بدرجة قليلة.
وحول أهم سبب يدفع أصحاب المحال التجارية الى تشغيل اللاجئين السوريين، ذكر 83 بالمئة من الأردنيين أن الأجرة الأقل التي يتلقاها العامل السوري مقارنة بالعامل الأردني هي السبب الرئيس.
بترا