عمون - أحمد هزايمة - على الرغم من تواجدها في عمان لتلقي العلاج بالجرعات الكيماوية ضد مرض السرطان الذي تعاني منه الصحفية هاجر حرب، إلا أن ذلك لم يشفع لها أمام محكمة الصلح في مدينة غزة، بصدور حكم غيابي يقضي بحبسها مدة ستة أشهر وغرامة مالية قدرها ألف شيكل أو ما يعادلها بالحبس.

وعلى الرغم من تبلغها بالقرار يوم أمس فقط، إلا أن القرار صدر قبل ثلاثة شهور، وجاء إثر قضية مرفوعة ضد حرب، بعد أن أعدت تحقيقاً استقصائياً حول التحويلات الطبية في قطاع غزة.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين بدورها استنكرت الحكم القضائي الصادر بحق الصحفية حرب، لافتةً إلى أنها تنظر ببالغ الخطورة للحكم القضائي.

واعتبرت النقابة، في بيان صحفي الأربعاء، أن الحكم القضائي يمثل سابقة خطيرة، مطالبةً الجهات ذات العلاقة بالتراجع عن الحكم باعتباره يشكل انتهاكاً واضحاً لحرية الرأى والتعبير وحرية الحصول على المعلومات ونشرها.

وجاء في البيان: "تنظر نقابة الصحفيين بخطورة بالغة الى هذا الحكم الذي تعتبره سابقة خطيرة ، فإنها تطالب حركة حماس بالتراجع عن هذا الحكم الجائر ووقفه وكأنه لم يكن، باعتباره يشكل انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير وحرية الحصول على المعلومات ونشرها".

وأكدت النقابة "رفضها المطلق لهذا الحكم التعسفي ، خاصة ان الزميلة حرب التي غادرت غزة للعلاج بالخارج من مرض السرطان ، وتقضي مرحلة علاج بالخارج ، لتصدم الاسرة الصحفية بهذا الحكم الجائر ، الذي لم تراعي فيه الحقوق والظروف الانسانية للزميلة حرب واصدرت حكم غيابي في قضية شغلت الراي العام ، واعتقدت نقابة الصحفيين انها انتهت بعد الافراج عن الزميلة هاجر والسماح لها بالسفر، خاصة ان النقابة لم تبلغ من الزميلة حرب او من أي جهة اخرى باجراء باستمرار المحاكمة بعد الافراج عنها اول امرة بجهود من نقابتي الصحفيين والمحامين".