"التمييز" تنقض قرار حبس صاحب نادٍ ليلي قتل "بودي جارد"
13-09-2017 12:22 PM
عمون – سحر القاسم – نقضت محكمة التمييز قرارا لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بتجريم صاحب ناد ليلي بقتل "بودي جارد" ا يعمل على تأمين الحراسة للنادي بجناية القتل القصد ووضعه بالأشغال الشاقة عشرين عاما.
وكان خلاف مالي نشب بين المتهم والبودي جارد ما دفع بالمتهم الى إطلاق عيارات نارية باتجاه المغدور "البودي جارد" على باب منزل الاخير الواقع في منطقة جبل الزهور.
ووفق قرار محكمة التمييز الذي حصلت "عمون" على نسخة منه فإن المتهم هو صاحب ناد ليلي في عمان والمغدور فرض نفسه على النادي بحيث يقوم بتأمين الحراسة للنادي بواسطة اشخاص يعملون لديه مقابل اجر يومي.
وبين القرار ان المغدور كان يفرض سطوته على المتهم مستغلا تمتعه ببنية جسدية قوية وضخمة، وقبل الحادثة قرر المغدور ترك العمل في النوادي الليلية والعودة للعمل في سوق الخضار فطلب من المتهم اعطاءه تعويضا عن فترة عمله حيث تم الاتفاق بينهما على ان يتم دفع 20 الف دينار.
وفي ليلة الحادثة توجه المتهم لمنزل المغدور في منطقة جبل الزهور وهناك نشب خلاف مالي بينهما وعراك قام على إثره المتهم بسحب مسدسه واطلق عدة رصاصات باتجاه المغدور سقط على إثرها الاخير على الدرج الداخلي للمنزل ما ادى الى وفاته متأثرا بإصابته.
وقام المتهم بمغادرة المنزل وقام بإخفاء المسدس في مغارة في احدى المزارع وحرق ملابسه لإخفاء معالم الجريمة.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى قررت تعديل التهمة المسندة للمتهم من جناية القتل العمد الى جناية القتل القصد، وقررت وضعه بالأشغال الشاقة عشرين عاما.
وقالت محكمة التمييز في قرارها الذي نقضت فيه قرار التجريم ان هناك تناقضا وتضاربا ما بين الواقعة التي توصلت اليها محكمة الجنايات الكبرى وما ورد بأقوال الشهود وكذلك اقوال المتهم الاولية.
ولفتت التمييز انه يستوجب قانونا ان تستخلص المحكمة واقعة الجريمة بما يتفق مع البينات المقدمة التي تقنع بها وتعول عليها في تكوين قناعتها لا ان يكون هناك تعارض وتناقض بين الواقعة المستخلصة والبينات التي دللت من خلالها على ثبوت هذه الواقعة.
وقررت محكمة التمييز اعادة ملف القضية الى محكمة الجنايات الكبرى.