صدور "ثلاثون بحرا للغرق" للبحريني قاسم حداد
12-09-2017 01:39 PM
عمون- تتنوع قصائد ديوان "ثلاثون بحرا للغرق" للشاعر والكاتب البحريني قاسم حدّاد، والصادر حديثا عن منشورات المتوسط – إيطاليا، ما بين نصوص نثريّة، وقصائد حرة، وقصائد التفعيلة، فيما لا تختلف اللغة في الديوان الجديد، عن تلك الرصينة الصلبة التي كتب فيها صاحب (الجواشن)، و(النهروان) معظم أعماله الأدبية، التي فاق عددها الخمسة عشر مؤلفا.
ولا يحتاج قارئ، أو عابر "بحار" قاسم حدّاد، إلى وقت طويل لإدراك الوحشة التي تصيب الشاعر، ليتبين الاختلاط بين أيّامه وبين ذاكرتهِ وأشخاصها، إذ يتحرّك الشاعر سريعًا كمن يريد تسديد ديون للتجربة، للحياة، للحاضرين، وللغائبين، ابتداءً من الإهداء الذي اختار حداد أن يخصّ به نجله مهيار، مرورا بأغلب نصوص المجموعة، مرورا بالناس، كمن يريدُ السلام أو الشكر أو الوداع.
فقصائد الكتاب تبدو احتفائيّةً بالآخر؛ الآخر المساهم في إنشاء الذات وتكوينها.
يقولُ صاحبُ ديوان (يمشي مخفورا بالوعول) في قصيدته (ثلاثون بحرا للغرق)، والتي اتخذ منها عنوانا للكتاب: أيّتُهَا الحَيَاةُ النَّحِيلةْ/ بُكَائي طَويلٌ/وأخْطاءُ قَلْبي قليلةْ/ كُلُّ مَنْ غادرَ بَيْتَ الطُّفُولةِ مُستَسْلِماً للرّحِيل/انْتَهَى نَادِمَاً / واستَعَادَ السّفيْنَةَ/ في زرْقةٍ مُستحيلةْ.
وجاء الديوان في 160 صفحة من القطع الوسط، وسيحتفل بإصدار الكتاب هذا الاسبوع بحفل توقيع ضمن فعاليات مهرجان الأيام الثقافي في البحرين. (بترا)