facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أثر الخريف العربي على ربيع الاردن الاقتصادي


رائد اسماعيل النسور
12-09-2017 01:07 PM

لست محللا اقتصاديا ولكنني سأتحدث حول فهمي البسيط للاقتصاد

لماذا وصل اقتصادنا الى هذا الحال؟ ولماذا ارتفعت مديونية الدولة ؟

سأتحدث فقط عن اخر 10 سنوات فأحداثها كبيرة ليست على الاردن فقط بل على الاقليم وعلى مستوى المجتمع الدولي.

ما سمي بالربيع العربي ادى الى فوضى عارمة في بعض الدول منها من انهار امنها واستقرارها السياسي والامني، هذا كله اثر سلبيا على الدولة الاردنية وخاصة في ازمة جمهورية مصر العربية التي خرج منها الأردن بخسائر تفوق الـ 5 مليار دولار 4 منها بسبب الانقطاع المتكرر للغاز المصري واعتماد الاردن على توليد الطاقة بالبترول لغاية ان حلت مشكلة الغاز والطاقة والتي استمرت على مدار ثلاثة اعوام، ايضا الازمة السورية وانعكاسها على الاقتصاد الاردني فالأردن استضاف اكثر من مليون لاجئ سوري والدول المانحة منها من اوفى بالتزامه الادبي في الدعم ومنها من اكتفى بالدعم الاعلامي دون اكمال منحته للأردن.

الازمة السورية ليست فقط لاجئين بل ايضا كلفت الدولة مبالغ طائلة لحماية حدودها وزيادة التواجد العسكري الاردني على الحدود مع سوريا كون الجانب السوري اصبح غير قادر على حماية حدوده بسبب الارهاب الذي اخذ ينتشر بصورة متسارعة في الدولة السورية والعراقية وهذا ايضا كلفته عالية على خزينة الدولة، كما ان الازمة السورية ادت الى زيادة التكاليف التجارية للأردن في الاستيراد والتصدير، فبعد ان كان الاستيراد والتصدير بالشحن البري والذي اصبح مغلق اصبح شحن جوي ولكن ايضا ليس من المجال السوري اللبناني لأنه ايضا مغلق فاصبح من مجال جوي لدول اخرى وهذا ايضا له تكاليف مالية أعلى، اضافة الى الحرب على الارهاب والحفاظ على امن واستقرار الدولة الأمر الذي له كلفة مالية اضافية، بالإضافة الى مضي الدولة في مسيرة التنمية المحلية وتنفيذها للاحتياجات الخدمية والصحية والتعليمية وغيرها.

التداعيات السياسية كان لها اثر كبير على الاقتصاد الاردني فالأردن يبدو انه ضغط عليه بأن يتخذ مواقف سياسية وعسكرية خاصة في الملف السوري الذي كان الاردن يطالب في مختلف المحافل الدولية بأنهاء الصراع بالطرق السلمية والدبلوماسية بعيدا عن اي تدخل عسكري ونجح الاردن في مساعيه وحافظ على عدم التدخل العسكري ضد اي دولة عربية وايضا بنفس السياق كان الدور الاردني بالقضية اليمنية ، وايضا المطالبات الدولية في اعلان الاخوان المسلمين منظمة ارهابية وكان الاردن محافظا على نسيجه السياسي بإعلان ان الاخوان المسلمين هم جزء رئيسي من المكون السياسي الاردني وهنا يتوجب على حزب الاخوان المسلمين رد الجميل للدولة التي رفضت ترهيبهم ، كما سعى الاردن للحفاظ على المسلمين السنة في العراق من خلال احتضانها لهم ولقيادتهم السنية بالرغم من المطالب الامريكية بتسليمهم لهم كونهم مطلوب للسلطات الامريكية منذ عام 2004 ، وايضا الملف الاخطر والاهم بالنسبة للدولة الاردنية وهو القضية الفلسطينية والانتهاكات لباحات المسجد الاقصى المبارك والضغط الدولي على الاردن والضغط الاردني على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين .

هذه كلها ملفات ضخمة وكبيرة جدا تديرها دولة الاردن بكل حرفية ووسطية خاصة بالحرب الباردة بين المعسكر الشرقي بقيادة امريكيا والغربي بقيادة روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي والصين وايران ، والقدرة الاردنية على الحفاظ على علاقة طيبة ومتينة مع كلا الطرفين فهذه سياسة لا تستطيع اي دولة القيام بها الا دول ذات حنكة سياسية ورؤية سياسية واضحة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :